شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

الأمطار بمدينة تضع الشركة الجهوية “SRM”و” مجلس برشيد” في قفص الاتهام

توقف حركة السير والسكان يستعنون بـ"الكراطة" لإزاحة المياه التي غمرت منازلهم

مصطفى عفيف

 

أقل من 20 دقيقة من الأمطار القوية التي تهاطلت ليلة الثلاثاء الماضي على مدينة برشيد، كانت كافية للكشف عن مدى قوة تحمل البالوعات الخاصة بتصريف المياه الشتوية بعدما اختلطت بمياه الواد الحار وتسببت في إلحاق خسائر مادية لعدد من المنازل بالطوابق وكذا لبعض التجار بالحي الحسنى ، نفس الحالة عرفها مدخل شارع ادريس الحريزي قرب مدرسة الحي الحسني الذي يعاني دائما من مشكل تجمع مياه الأمطار على شكل بركة، بسبب غياب كنس البالوعات المتواجدة بمدخل الشارع المذكور قبل هطول الأمطار مما أدى إلى عرقلة حركة السير لبعض الوقت، كما تسببت مياه الامطار في توقف حركة سير القطارات  الخاصة بنقل الفوسفاط بعد ما غمرة مياه الامطار خط السكة الحديدة الامر الذي عدل باستنفار مستخدمي المكتب الوطني للسكة الحديدة والسلطات الاقليمية .

كما تسببت تلك الأمطار  التي تهاطلت على المدينة بغزارة لمدة لم تتجاوز 20 دقيقة في وقف حركة السير والجولات على مستوى قنطرة السكة الحديدة بطريق السوالم على مستوى الربيع، وكدا ارتبك في حركة المرور بالقرب من إعدادية ابن خلدون وشارع الجيش الملكي قرب الملحقة الادارية الرابعة.

 

وكشفت القطرات المطرية التي شهدتها مدينة برشيد، عن فضيحة ضعف هشاشة البنية التحتية بمنطقة الحي الحسني التي استفادة من مشروع تأهيل شبكة التطهير السائل والذي كلف ميزانية كبيرة، لتتحول  ازقت وشوارع الحي المذكورة على برك مائية  وأوحال بسبب اختلاط مياه الامطار بمياه الواد الحار التي غمرة بعض المنازل وأصبحت تعيق  حركة السير  ببعض الازقة، وهو المشروع الذي اشرف على انجازه (المكتب الوطني للماء الصالح للشرب سابقا) (الشركة الجهوية متعددة الخدمات”ٌSRM” حاليا )، بشراكة مع جماعة برشيد والبنك الدولي ووزارة الداخلية، لكن هذه الاشغال سرعان كشف عن اختلالات بنيوية.

 

ويكشف هذا الواقع الذي تعرفه مدينة برشيد مع كل التساقطات المطرية عن معانات أخرى بعدما حولت الأمطار عدد من التجزئات السكنية وخاصة منها المجاورة للحي الحسني، كتجزئة جبران وحي الراحة و”96″ والذين وجدوا أنفسهم في عزلة نتيجة انفجار قنوات الواد الحار التي غمرت عدد من الدور السكنية بالطوابق الارضية، في غياب أي تدخل من المصالح المختصة  بقطاع التطهير

 

هذا وكشفت الأمطار عن واقع مرير تعيشه البنية التحتية بالمدينة جراء الغش في عملية تهيئة بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة وخاصة بتجزئة القباج واحياء البيضي ووفيق وتسير 1 حي ياسمينة وحي مولاي رشيد، وتسجيل انهيار عدد من شوارع المدينة والتي لم تصمد تقاوم الطبيعة هي مناسبة لإعادة فتح ملفات الصفقات تعبيد الطرق والشوارع بالمدينة والتي ورتها المجلس الحالي عن المجالس المتعاقبة.

هذه القطرات المطرية بقدر ما هي نعمة للبعض كانت نقمة على الشركة الجهوية متعددة الخدمات “SRM”الذي يبقى من اختصاصها تدبير قطاع التطهير وكدا على مسؤولي تدبير الشأن المحلي لمدينة برشيد تتبع تدبير القطاع وتنبيه الشركة الجهوية  لبعض الاختلالات التي تقوم بها الشركة المكلفة بإصلاح “البالوعات”  وهشاشة البنية التحتية لمدينة لازالت المدينة تؤدي ضريبة اخفاقات تدبير الشأن المحلي على طول المجالس المتعاقبة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى