
الأخبار
كشف مصدر “الأخبار” بأن المجزرة الجماعية بمدينة سيدي سليمان، وبعد المعاينة الميدانية التي قام بها إدريس روبيو، بعد تعيينه عاملا على إقليم سيدي سليمان، للمرفق الجماعي المذكور، والوقوف على الوضعية الكارثية لمرافقه، والتي أسفرت عن إصدار قرار مؤقت بإغلاق المجزرة وحث المسؤولين بالمجلس الجماعي على رصد اعتماد مالي لإصلاحها وتهيئتها وتأهيلها، من خلال صفقة عمومية بلغت قيمتها قرابة 300 مليون سنتيم، جرى أول أمس الإثنين افتتاح المرفق الجماعي المذكور، في وجه الجزارين المهنيين، حيث لم تتجاوز أشغال الإصلاح والتهيئة مدة شهرين، ما يعتبر سابقة في إنجاز المشاريع بإقليم سيدي سليمان، التي اعتاد المواطنون طيلة سنوات مضت على تعثرها وتعرض بعضها للإهمال.
وأشار مصدر “الأخبار”، إلى أن العامل إدريس روبيو، كان قد قرر بداية شهر يناير الماضي، توقيف نشاط المجزرة، لدواع صحية وبيئية، ولعدم توفر المرفق الجماعي على المعايير المعتمدة في المجازر، وفضل المسؤول الترابي نقل عملية الذبيحة من سيدي سليمان، وبشكل مؤقت، نحو المجزرة الجماعية التي تقع بالنفوذ الترابي لجماعة دار بلعامري، وحرص عامل الإقليم، في مقابل ذلك، على مواكبة إنجاز أشغال الإصلاح والتأهيل وفق المعايير التقنية والصحية والبيئية المطلوبة، والتي شملت تهيئة قنوات الصرف الصحي، وتأهيل نظام التهوية مع الحرص على اقتناء معدات جديدة لفائدة المجزرة، لضمان جودة الخدمات المقدمة لفائدة مهنيي القطاع، فضلا عن ضمان الجودة في اللحوم المقدمة لفائدة المستهلكين، بما في ذلك وسيلة نقل وتوزيع اللحوم، وسط ارتياح كبير في صفوف المهنيين والمواطنين، وفق تصريحات متطابقة استقتها “الأخبار”.
ويشار إلى أن مداخيل الجماعة الترابية لسيدي سليمان، تعتمد في جزء منها على الرسوم المستخلصة من الجزارين المهنيين، والتي يذهب جزء منها أيضا لفائدة الجمعية الخيرية الإسلامية التي تسهر على تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية بسيدي سليمان، بما في ذلك بستان العجزة، والتي يتم اقتطاعها من مجموع مداخيل الرسوم المفروضة على الذبح في المجازر، حيث يتم ضخها بشكل دوري في الحساب البنكي للجمعية.
يأتي ذلك، في وقت يستمر مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، الذي يدبر شؤونه رشيد العبدي المنتمي لحزب الاصالة والمعاصرة، في حرمان المجالس الترابية بمنطقة الغرب، وفي مقدمتها إقليم سيدي سليمان، من الدعم المالي ومن المشاريع الكفيلة بتهيئة البنيات التحتية وتأهيل المرافق العمومية، بعدما سبق للعديد من المنتخبين أن طالبوا مجلس الجهة بالمساهمة الفعالة في إحداث مجزرة عصرية بالإقليم، غير أن العبدي رشيد منح الأولوية لمشاريع وصفقات “التوفنة” التي كشفت التساقطات المطرية الأخيرة عن عيوبها، وأضحت تستدعي حلول هيئات الرقابة على المستوى المركزي لافتحاصها والتدقيق في مصير الاعتمادات المالية المرصودة لفائدتها.