برشيد: مصطفى عفيف
مكنت العمليات الأمنية المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن ببرشيد، والفرقة الأمنية الجهوية التابعة لولاية أمن سطات، خلال الأسبوع الماضي من إيقاف قرابة 180 مشتبها فيهم، في ثلاثة أيام، لتورطهم في أعمال إجرامية مختلفة.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن الحملات الأمنية المشتركة شملت مختلف أحياء برشيد، خاصة منها التي تعتبر نقطة سوداء بالمدينة وأطرافها، بحيث تم خلال هذه العملية اعتقال قرابة 180 شخصا، وضع أغلبهم تحت تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة، ومعظمهم يشتبه بتورطهم في جرائم السرقة في الشارع العام، والاتجار في المخدرات بكل أنواعها، والنصب والاحتيال، والضرب والجرح، والسرقة تحت التهديد باستعمال الأسلحة البيضاء، وسرقة المحلات التجارية، وإصدار شيكات بدون رصيد، والإكراه البدني، إضافة إلى النقل السري.
وكشفت التدخلات الأمنية عن كون 70 في المائة من الموقوفين من ذوي السوابق القضائية، وبعضهم غادر حديثا المؤسسات السجنية بعد إنهاء عقوباتهم الحبسية أو السجنية، فيما الفئة الأخرى من الموقوفين موضوع مذكرات بحث وطنية في قضايا الإكراه البدني، وإصدار شيكات بدون رصيد، وتكوين عصابة إجرامية، والأقراص المهلوسة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذه الحصيلة الأمنية المسجلة في ثلاثة أيام، تعتبر قياسية ولم يسبق تسجيلها من قبل على مستوى أمن برشيد. وكانت مصالح ولاية أمن سطات قد عبأت جميع إمكاناتها اللوجستيكية والبشرية، بتنسيق مع نظيرتها على مستوى المنطقة الإقليمية لأمن برشيد، في إطار مخطط عمل مندمج يروم تعزيز الدوريات الاستباقية، وتكثيف التدخلات الزجرية، للوقاية ومكافحة كل أنواع الجرائم.
وكان والي أمن سطات قد عقد، بحر الأسبوع الماضي، اجتماعا أمنيا مع والي الأمن رئيس المنطقة الإقليمية لبرشيد، لوضع استراتيجية أمنية تقوم على تعزيز الموارد البشرية والتدخلات الاستباقية التي تستهدف كل أحياء عاصمة أولاد حريز، ودعم أمن القرب للحد من الجريمة.