عبر العديد من المواطنين بسيدي سليمان، عن استيائهم الكبير من تغاضي السلطات المحلية عن فوضى تسييج أصحاب المقاهي والمنازل السكنية والمحلات التجارية للأرصفة المقابلة لدورهم ومحلاتهم، في حين عمد بعض المواطنين إلى تحويل تلك الأرصفة إلى مرائب للسيارات، خاصة على مستوى النفوذ الترابي للملحقة الإدارية الثالثة، مثلما طالت فوضى احتلال الملك العمومي طرقات وشوارع المدينة، وسط تجاهل تام من قبل باشا سيدي سليمان، في وقت استغرب بعض المواطنين من اقتصار السلطات الإقليمية على إنذار ثلاثة أشخاص من أصل المئات من المتورطين في احتلال الملك العمومي.
يأتي ذلك في الوقت الذي لازال باشا مدينة سيدي سليمان، ومنذ تاريخ تعيينه قبل سنة قادما من إحدى مقاطعات مدينة الدار البيضاء، ينهج سياسة البحث عن السلم الاجتماعي عبر إصراره على «فرملة» نشاط رؤساء الملحقات الإدارية، ووقف جميع حملات تحرير الملك العمومي بالأحياء الخاضعة للنفوذ الترابي لمدينة سيدي سليمان، وحملات تنظيم الباعة الجائلين التي كانت تشرف عليها، إلى عهد قريب، دوريات السلطة المحلية بتنسيق مع عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني، ما ساهم بشكل كبير في تناسل عدد أصحاب العربات المجرورة، وهو المعطى الذي تزامن بدوره مع فوضى عودة العربات المجرورة بالدواب وتعطيل العمل بمقتضيات قرار إداري سابق يقضي بمنع تجوالها وسط المدار الحضري.
وكشف مصدر محلي أنه تجري، خلال الفترة الأخيرة، عمليات بناء عشوائية بداخل مقر بلدية سيدي سليمان، على مستوى الطابق الأول الذي تم تخصيص جزء كبير منه لفائدة باشا مدينة سيدي سليمان، حيث تم بناء حاجز إسمنتي بهدف الفصل بين مكتب باشا المدينة ومكتب رئيس الجماعة الحضرية، الأمر الذي سيفرض بدوره على المسؤولين بالجماعة بناء مدخل ثانوي يمكن المواطنين من ولوج الطابق الأول المؤدي إلى مقر رئيس المجلس البلدي، ما سيساهم في تشويه مقر البناية.