تزامنا مع حملة تشنها السلطات المحلية لهدم المنازل العشوائية
محمد وائل حربول
في ظل العديد من المشاكل التي تتخبط فيها مراكش، وعلى الأخص ما يتعلق بالسكن غير اللائق والعشوائي الذي شنت بشأنه السلطات المحلية حملة موسعة، فضلا عن مشكل النفايات والكلاب الضالة، قام المجلس الجماعي للمدينة، أول أمس الثلاثاء، بعقد اجتماع موسع برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، لتدارس عدد من الملفات التي خصصت في أربعة محاور كبرى، حسب ما توصلت به «الأخبار» من معلومات في هذا الصدد.
واستنادا إلى المعلومات ذاتها، فقد شارك في هذا الاجتماع رؤساء الأقسام والمصالح الجماعية، وجرت مناقشة عدد من النقاط التي تم في مجملها طرح خطة «تحسين التدبير الجماعي وتجويد الخدمات المقدمة إلى السكان»، وضمنها تحسين المرافق الثقافية والرياضية والاجتماعية، سواء المرتبطة منها بخدمات القرب أو ذات الطابع الجهوي، التي أكد المجلس الحالي أنه يعطيها الأولوية الكبرى.
وخلال الاجتماع المذكور، وتزامنا مع الحملة التي ما زالت تشنها السلطات المحلية بالمدينة والمناطق المحاذية لها، تم تدارس إشكالية السكن غير اللائق والعشوائي، حيث تم بسط الرؤية المستقبلية للقضاء على الدواوير العشوائية داخل المدار الحضري أمام أعين رئيسة المجلس، التي أكدت من جانبها على أنها تجتمع برؤساء الأقسام والمصالح الجماعية من أجل هذا المشكل الكبير، مطالبة بضرورة إيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى والعناية اللازمة من أجل إعلان مراكش مدينة بدون صفيح.
وحسب المعلومات نفسها، فقد كان من ضمن النقاط الكبيرة أيضا التي جرى التداول فيها، نقطة النظافة وجمع النفايات المنزلية والمشابهة، حيث شهدت المدينة الحمراء في الآونة الأخيرة، وبالضبط بمقاطعة المنارة، تغريم الشركة المفوض لها بأزيد من مليار و200 مليون سنتيم من قبل رئيس المقاطعة الجديد، وذلك بعد انتشار عدد من النقاط السوداء، وعدم احترام الأخيرة للبنود التي تم التوقيع عليها في الاتفاقية. وأكدت عمدة مراكش على ضرورة مضاعفة المجهودات المبذولة في هذا الإطار لإنقاذ المدينة من انتشار النقاط السوداء من جديد، ودعت إلى تدبير استغلال المطرح العمومي بشكل جيد، مع توفير الخدمة اللائقة والجيدة التي تليق بعاصمة النخيل وبمكانتها وسكانها.
وكانت النقطة الأخيرة التي تداول فيها المجلس الجماعي خلال اجتماعه، مشكل محاربة الكلاب الضالة والحيوانات التي قد تشكل خطرا على السكان، والتي انتشرت بشكل مهول منذ بداية فصل الخريف الجاري، حيث تم تقديم استراتيجية عمل جديدة في هذا المجال أمام عمدة مراكش، والتي كان من أبرز خلاصاتها «تلقيح وتعقيم وترقيم هذه الحيوانات»، ما سينتج عنه المساهمة في الحد من خطرها وانتشارها. كما تمت الإشارة إلى وجود دراسة في هذا الصدد شارفت على الانتهاء، لإعداد شراكة على صعيد إقليم مراكش، بغية إحداث وتدبير مركز عصري ومتطور بالمدينة الحمراء، خاص بهذه العملية النوعية على صعيد المملكة.