طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة بأن وكالة تنمية أقاليم الشمال تعيش على وقع حالة استنفار بسبب التأخرات الحاصلة في إخراج مشاريع منارة المتوسط بالحسيمة للوجود، ما جعلها تنقل مكاتب إدارية لها للريف، وسط ضغط شديد على جميع المقاولين والمتدخلين المشاركين في إنجاز المشاريع الموازية.
وتأتي هذه التحركات، حسب المصادر، في ظل تعليمات عليا تطلب من الوكالة التسريع بإخراج هذه المشاريع للوجود لتحريك العجلة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، في حين حلت وفود وزارية بالمنطقة لمعاينة تقدم الأشغال. ولم تستبعد المصادر أن تشهد الوكالة جملة إعفاءات، خصوصا للمشرفين على منارة المتوسط، نظرا لكل هذه التأخرات والتعثرات التي شهدتها بعض المشاريع.
وبررت الوكالة، حسب مصادر قريبة منها، هذه التأخرات بما وصفته بالخصوصيات العقارية التي يعرفها إقليم الحسيمة، والمتمثلة في تفتت الملكية وقلة التحفيظ العقاري وغياب أراضي الملك الخاص للدولة.
وفي السياق نفسه، سارعت الوكالة لإخراج بلاغ رسمي تؤكد فيه أنه جرى إنجاز 98 في المئة من المشاريع المبرمجة ضمن برنامج التنمية المجالية «الحسيمة منارة المتوسط». وأكدت الوكالة، في بلاغها، أن مشاريع برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس يوم 17 أكتوبر 2015 وبدأت أشغاله بشكل فعلي سنة 2017، عرفت تقدما ملموسا من ناحية الإنجاز، موضحة أنه من أصل 942 مشروعا مبرمجا تم، إلى حدود يوم 9 مارس الجاري، إنجاز 925 مشروعا، أي بنسبة 98 في المئة، ولم يتبق إلا 2 في المئة من المشاريع. وتم في إطار اتفاقية الشراكة لبرنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة رصد مبلغ قدره 6.5 مليارات درهم، كما تمت تعبئة مبالغ مالية أخرى، والتي تم رصدها من طرف بعض القطاعات في إطار تنزيل برنامج تكميلي، لتبلغ الميزانية الإجمالية المعبأة لإنجاز مجموع المشاريع المبرمجة في إطار البرنامج التنموي الحسيمة منارة المتوسط 7.2 مليارات درهم.
وحسب البلاغ، فإن المشاريع المتبقية، والبالغ عددها 17 مشروعا، توجد في الأطوار الأخيرة قبل التسليم ومن المرتقب إنهاؤها أواخر شهر يونيو 2022، مبرزا أن هذه المشاريع الموجودة حاليا في المراحل الأخيرة من الأشغال تتطلب “الدقة في الإنجاز حتى تستجيب للمعايير التقنية والفنية الدولية”، لاسيما الملعب الكبير والمسبح الأولمبي والقاعة المغطاة والمركز المتوسطي للبحر.
