شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

استنفار بالبيضاء بعد وفاة قاصر استهلكت “غاز البوتان”

التحريات تقود لاعتقال مروج الغاز ومالك مقهى يعرض المنتوج للقاصرين

الأخبار

مقالات ذات صلة

 

أفادت مصادر موثوق بها بأن الشرطة القضائية بمنطقة عين الشق بولاية أمن الدار البيضاء، تمكنت في زمن قياسي، من فك لغز وفاة فتاة قاصر داخل سيارة صديقها، الأربعاء الماضي، بعد تناولها غاز البوتان.

المصالح الأمنية بعين الشق نجحت في توقيف صديق الفتاة الذي لاذ بالفرار، فور وقوع الحادث، قبل أن تكشف التحريات عن هوية مروج هذه المادة وهو مالك محل تجاري، حيث تم توقيفه رفقة مساعده، قبل أن تمتد التوقيفات إلى صاحب مقهى، كان يوفر المادة المحظورة للمراهقين والقاصرين.

وورد في بلاغ رسمي لولاية أمن الدار البيضاء أن عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن عين الشق بمدينة الدار البيضاء، تمكنت، الأربعاء الماضي ، من توقيف أربعة أشخاص، من بينهم مالك محل تجاري ومساعده ومسير مقهى، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بترويج مواد مخدرة وتسهيل استهلاك قاصرين لها والتغرير بفتاة قاصر.

وأفاد البلاغ نفسه بأن مصالح الشرطة القضائية كانت قد توصلت يوم الأربعاء الماضي بإشعار حول وفاة طفلة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة قبل ولوجها لقسم المستعجلات، حيث أظهرت المعطيات الأولية للبحث استهلاكها لكمية من غاز “البوتان” المستعمل في تعبئة الولاعات، قبل أن تتعرض لمضاعفات صحية وتوافيها المنية لاحقا في نفس اليوم.

وأوضح البلاغ ذاته أن الأبحاث الميدانية مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه الأول الذي كان برفقتها لحظة استهلاك هذا الغاز، ليتم توقيفه ووضعه رهن الحراسة النظرية قصد تحديد كافة ظروف وملابسات هذه الواقعة.

ومواصلة لإجراءات البحث، يقول البلاغ، فقد تم تحديد هوية مالك محل تجاري يشتبه في كونه يقوم بترويج غاز البوتان بغرض التخدير، حيث تم توقيفه رفقة مساعده، وبحوزتهما تم حجز مجموعة من عبوات هذا الغاز من سعة 250 مليلتر بالإضافة إلى حجز كمية كبيرة من البالونات التي يتم استعمالها في استنشاقه وعدة علب من مادة المعسل المهرب، كما مكنت التحريات الميدانية من رصد مقهى بمنطقة عين الشق يشتبه في استغلاله في استقبال القاصرين وتسهيل استهلاكهم للمواد المخدرة، حيث تم توقيف مسيره وحجز جهاز تسجيل كاميرات المراقبة داخله في أفق إخضاعه لخبرة رقمية.

وقد تم الاحتفاظ بكافة الموقوفين الأربعة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تم إيداع جثة الهالكة بمستودع الأموات رهن إشارة التشريح الطبي، وذلك قصد تحديد أسباب الوفاة وتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل من الموقوفين على ذمة البحث.

وأشار البلاغ ذاته إلى أن مصالح الأمن الوطني رصدت نمطا جديدا في التخدير من خلال استنشاق جرعات من غاز “البوتان” الخاص بتعبئة الولاعات باستعمال بالونات بلاستيكية، وهو الأسلوب المنتشر في بعض دول الشرق الأوسط، ويتميز بخطورته الشديدة وتسببه في حالات تسمم واختناق كثيرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى