تطوان: حسن الخضراوي
بعد تمكن عناصر الدرك الملكي البحري بالحسيمة، بتنسيق مع البحرية الملكية، قبل أيام قليلة، من إحباط عملية تهريب دولي للمخدرات، أسفرت عن توقيف ثلاثة قوارب للصيد التقليدي كانت محملة بحوالي 186 رزمة من مخدر الشيرا، إلى جانب اعتقال أربعة بحارة يُشتبه في تورطهم في هذه العملية، (بعد) تعيش كافة السلطات المختصة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حالة استنفار قصوى وتشديد المراقبة بكافة موانئ الصيد التقليدي، والتدقيق في الحالة المادية والاجتماعية لملاك قوارب الصيد الصغيرة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من الأبحاث القضائية يجري تعقبها من قبل مسؤولين أمنيين، في موضوع سرقة كاميرات مراقبة بمحل خاص بميناء الصيد التقليدي بالفنيدق، والتدقيق في حيثيات التقدم بشكاية من عدم ذلك، فضلا عن تشديد المراقبة على أنشطة الصيد التقليدي سيما وتسجيل ضبط كمية من أقراص الهلوسة في وقت سابق بالميناء نفسه.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التحقيقات الجارية في حجز رزم المخدرات بالحسيمة على متن قوارب للصيد التقليدي، يمكن من خلالها تتبع الحالة المادية للعديد من البحارة التقليديين بالحسيمة وباقي الموانئ بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وتمكن بعضهم من مراكمة ثروات وشراء عقارات، مع مراعاة عدم تسجيلها بأسماء المعنيين لتفادي المحاسبة والاستفسار عن مصدر الثروة.
وتواصل فرق مكافحة العصابات بالشمال، استغلال المعطيات والأبحاث القضائية والأرشيف وخبرة الفرق الولائية، لكشف ألغاز ملفات أمنية معقدة، والقبض على مطلوبين للعدالة، وكذا تفكيك شبكات خطيرة للاتجار في الكوكايين وأقراص الهلوسة، وتحرير مذكرات بحث قضائية في حق رجال أعمال مشهورين بالشمال يشتبه في تورطهم في أنشطة إجرامية، مثل ما هو الشأن بالنسبة لرئيس فريق رياضي سابق بالفنيدق مبحوث عنه في ملف للاتجار في أقراص الهلوسة.
ويأتي عمل فرق مكافحة العصابات في إطار تنزيل تعليمات واستراتيجية الإدارة العامة للأمن الوطني، بمحاربة المخدرات القوية وأقراص الهلوسة والاتجار الدولي في المخدرات، حيث تتواصل الأبحاث في ملفات إجرامية لتحديد الامتدادات المحتملة، وتوقيف كافة المتورطين لتقديمهم إلى العدالة كمخول وحيد للفصل في التهم، طبقا للقوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
