شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

استعدادات لفك الارتباط مع شركة الحافلات الإسبانية بطنجة

عقب رصد 12 مليون درهم لحافلات BRT البديلة لـ «الميترو»

طنجة: محمد أبطاش

أوردت مصادر «الأخبار» أن السلطات المتدخلة بمدينة طنجة، باتت تستعد لفك الارتباط مع الشركة الإسبانية المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بالحافلات بشوارع البوغاز، عن طريق إحداث شركة للتنمية المحلية، لتدبير خطوط حافلات جديدة ستدخل حيز التنفيذ بمدينة طنجة، والمعروفة بحافلات BRT  المعمول بها في عدة دول، والتي تعتبر بديلا لـ «الميترو»، نظرا لكون كل الدراسات أشارت إلى أن طنجة، غير قابلة لتنزيل «الميترو» على أرضها بسبب البناء العشوائي، فضلا عن التربة، وكذا غياب هندسة معمارية محصنة ضد الزلازل، وإرث تعميري ثقيل موروث عن الفترات السياسية السابقة يصعب المغامرة بتفكيكه.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن اللجان بمجلس جهة طنجة ومجلس الجماعة، قامت مؤخرا بالمصادقة على المساهمة في شركة التنمية المحلية، من أجل إنجاز مشروع خط جديد يخص الحافلات السريعة بالمدينة، وذلك مباشرة بعدما أعلنت عنه وكالة إنعاش وتنمية الشمال، عبر طلب عروض لإنجاز مخطط مديري ودراسة تقنية أولية مفصلة لمشروع إحداث الخط الأول لحافلات التنقل الحضري عالية الجودة بمدينة طنجة.

ويرتقب أن يتم فتح الأظرفة في غضون الأسبوع المقبل، وخصص له مبلغ 12 مليون درهم لإنجاز مخطط مديري ودراسة تقنية أولية مفصلة لمشروع إحداث الخط والذي سيربط المستشفى الجامعي بمنطقة طنجة البالية، بواسطة الحافلات السالف ذكرها، وستحدد هذه الدراسة التقنية، التي يتعين أن تنجز في أجل سبعة أشهر بعد انطلاقها، مخطط وجدولة إنجاز الخط الأول والكلفة التقديرية للمقاطع ذات الأولوية من هذا الطريق الأول من نوعه بالبوغاز.

ويشمل طلب العروض الحالي إنجاز مخطط مديري لكل خطوط منظومة النقل الجماعي في مسارات خاصة على مستوى مدينة طنجة، إلى جانب دراسة تقنية مفصلة لإنجاز الخط الأول الممتد على مسافة تصل إلى 21 كيلومترا. ومن المنتظر أن يربط الخط الأول بين المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ومنطقة طنجة البالية، عبر الطريق الوطنية رقم 1 وشارع الجيش الملكي وشارع مولاي إسماعيل وشارع إدريس الأول وشارع أبي جرير الطبري وشارع الرشيدية وطريق مالاباطا.

وسبق أن توجه المنتخبون بجماعة طنجة، باستفسارات للمجلس الجماعي بخصوص ملف تعزيز أحياء المدينة بأسطول من الحافلات الذي من شأنه تخفيف العبء على الموجودة حاليا، نظرا لكون المدينة تتسع بشكل سريع، حيث تظهر أحياء جديدة من حين للآخر.

واستفسر المنتخبون عن توصيات اللجان المختصة داخل جماعة طنجة، التي أوصت مؤخرا، بالعمل على تزويد المدينة بنحو 186 حافلة حضرية، بالتنسيق مع الشركة المفوض لها القطاع، وذلك حتى يتسنى مواجهة الخصاص القائم على مستوى عدة أحياء بالمدينة، ناهيك عن ظهور تجزئات سكنية جديدة في شتى المقاطعات، مما يستلزم معه البحث عن صيغ جديدة لتغطية جميع تراب طنجة، في وقت تبين أن المشروع الجديد، سينهي لا محال هذه الأزمة، وبالتالي فك الارتباط مع الشركة الإسبانية الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى