بوجدور: محمد سليماني
تعيش مدينة بوجدور منذ أيام على وقع احتجاجات متواصلة يقودها بعض الشبان الغاضبين من طريقة توزيع حصص التموين الخاصة بدعم سكان مخيمات الوحدة. وقد أدت هذه الاحتجاجات إلى قيام هؤلاء الشبان قبل يومين برمي بطائقهم الوطنية في الشارع أمام أعين رجال الأمن والسلطات بعدما لم يجدوا من يصغي إلى مطالبهم، إذ لم تبادر أية جهة إلى فتح قنوات الحوار معهم. وقد تصاعدت وتيرة هذه الاحتجاجات بشكل كبير الأمر الذي دفع القوات العمومية إلى التدخل، حيث تم توقيف ستة أشخاص من متزعمي هذا الحراك بالشارع العام بتهم تتعلق بالتجمهر غير المرخص وإهانة موظفين عموميين وإلحاق خسائر بممتلكات ذات منفعة عامة. وقد جرى تقديمهم يوم أول أمس الخميس، أمام النيابة العامة بالمدينة في حالة اعتقال.
وبحسب معطيات من مصادر مطلعة، فإن الشبان المحتجين نظموا وقفات احتجاجية واعتصامات أمام ثكنة للقوات المسلحة الملكية المشرفة على توزيع حصص التموين لفائدة سكان مخيمات الوحدة، وذلك من أجل إرغام قائد الثكنة على تخصيص نصيب من التموين لكل واحد منهم، إلا أن المسؤول العسكري رفض التجاوب معهم، بدعوى أن العملية موزعة منذ سنوات ولا يمكن إعادة النظر في عمليات التوزيع. وقد تطور الأمر إلى اعتراض شحنة من مواد التموين الخاصة المتجهة إلى السوق لإعادة بيعها.
