شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

احتفال بمقعد انتخابي بالخميسات ينتهي بجريمة قتل

اتهام 11 شخصا بضرب الضحية حتى الموت ومتابعة 7 منهم في حالة اعتقال

علمت «الأخبار» من مصادر موثوق بها أن عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية الخميسات، أحالت، أخيرا، 11 شخصا على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط على خلفية مقتل شاب عشريني خلال حفل أقامه أحد المرشحين بمناسبة فوزه في الانتخابات المحلية.
المصادر ذاتها أكدت أن المشتبه فيهم الذين قدم ثمانية منهم في وضعية اعتقال، أحالهم الوكيل العام للملك على قاضي التحقيق، ملتمسا منه إخضاعهم في حالة اعتقال لتحقيقات تفصيلية حول التهمة المنسوبة إليهم، وهي الضرب والجرح المفضي إلى الموت، قبل أن يقرر قاضي التحقيق الاحتفاظ بسبعة أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي وإيداعهم المركب السجني العرجات، فيما قرر متابعة أربعة متهمين في حالة سراح، وينتظر أن يشرع في استنطاقهم تفصيليا خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل الإحاطة بكل ملابسات هذه الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي بالخميسات، بداية الأسبوع الماضي.
وضمن تفاصيل الواقعة، أكدت مصادر الجريدة أن أحد المرشحين نظم حفلا بمناسبة فوزه في الانتخابات، وفي إطار حرص المعني على تأمين فعاليات الحفل الذي أقامه بمنطقة محاذية للخميسات، اعتمد كتيبة من الأشخاص من أبناء القبيلة، لتحصين الحفل من اختراقات ومناوشات بعض أعدائه السياسيين الذين انتزع منهم المقعد في الانتخابات المحلية.
وذكرت مصادر محلية للجريدة أن نزاعا حادا نشب بين أحد الأشخاص وحراس الخيمة الكبيرة المحتضنة للحفل، تحول إلى مبارزة جد خطيرة استعملت فيها العصي والحجارة، قبل أن تنتهي هذه المواجهة بوفاة شاب متأثرا بجروح وإصابات وصفت بالخطيرة، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة أمام اندهاش الجميع، لتلتحق مصالح الدرك الملكي بعين المكان وتقوم باعتقال المشتبه في ارتكابهم هذه الجريمة، حيث تم اعتقال 11 شخصا معظمهم شباب، كشفت عملية تنقيطهم أن نصفهم ينحدرون من عائلة واحدة بالمنطقة، حيث تم وضعهم رهن الحراسة النظرية لصالح البحث الذي أنجزته عناصر المركز القضائي بسرية الخميسات، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل عرضهم على الوكيل العام للملك وقاضي التحقيق ومتابعة 7 متهمين منهم في حالة اعتقال وأربعة آخرين في حالة سراح.
وأوضحت مصادر الجريدة أن نتائج التشريح الطبي للجثة الذي أمرت النيابة العامة بإجرائه كشفت أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الضرب المبرح الذي تعرض له، ما جعل المتهمين في موضع حرج في مواجهة تهمة القتل، كما أن معظم الشهادات التي أدلى بها بعض الحضور لم تكن في صالحهم، حيث أكدت واقعة تبادل الضرب الذي نجمت عنه وفاة. وتضيف المصادر نفسها أن مصالح الدرك الملكي لم تغفل مسؤولية المرشح منظم الحفل، حيث تم الاستماع إليه في محضر رسمي ومساءلته عن ظروف تنظيم الحفل وملابسات الحادث ومدى احترامه للتدابير الاحترازية المنصوص عليها من طرف السلطات العمومية المرتبطة بالوضعية الوبائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى