احتفال بـ «سنة بدون طوبيس» بالقنيطرة يحرج رباح شباب يبدعون أشكالا احتجاجية ضد تردي أوضاع مدينتهم
![](https://www.alakhbar.press.ma/wp-content/uploads/2020/12/rabah_pjd_عزيز-الرباح-رباح.jpg)
القنيطرة: المهدي الجواهري
لجأ قنيطريون بطريقة لا تخلو من السخرية وسط الأسبوع الجاري، إلى الاحتفال أمام بلدية القنيطرة موجهين رسالة مشفرة لعزيز رباح وقيادات «البيجيدي» التي تدبر شؤون مدينة القنيطرة، بعدما أشعلوا الشموع وسط حلويات شبيهة باحتفالات أعياد الميلاد، رافعين شعارات «سنة حلوة بدون طوبيس»، بعد غياب حافلات النقل الحضري لمدة سنة إثر فشل المجلس الجماعي في تدبير قطاع النقل الحضري بمدينة القنيطرة .
وذكر شاب من مدينة القنيطرة أن تنظيم هذا الحفل هو إبداع أشكال احتجاجية بطريقة حضارية لتوجيه رسائل للقائمين على وضعية أزمة النقل الحضري وطريقة تدبيره، والتي انعكست على المدينة التي حرمت من النقل الحضري لمدة سنة تكبد فيها المواطنون والتلاميذ والطلبة معاناة يومية ومصاريف إضافية أثقلت كاهل العائلات والأسر، وزاد المتحدث نفسه أنه رغم محاولات المجلس التقليل من هذا الوضع والقيام ببعض المبادرات والخرجات الإعلامية بتقديم الوعود، إلا أن الوضع القائم استمر مدة طويلة لم يسبق أن عاشتها مدينة القنيطرة في ظل المجالس السابقة.
وأتى احتفال شباب القنيطرة الذي عرف متابعة وسط الرأي العام المحلي، بعد أيام قليلة من تقديم عريضة للمجلس الجماعي تطالب بإدراج نقطة مراجعة ثمن تعريفة النقل الحضري من 4 دراهم ونصف إلى 3 دراهم لعموم المواطنين والمواطنات، ودرهم واحد بالنسبة للطلبة و50 درهما واجب الاشتراك للتلاميذ. وجاء تقديم العريضة بناء على الأزمة الخانقة التي تعيشها المدينة في ما يخص تدبير مرفق النقل الحضري، وبعد تتبع المحتجين كيف قامت الشركة السابقة بتهريب حافلاتها في سياق يحيط به الغموض، وبطريقة أكثر من علامة استفهام، وكيف تعاقد مجلس رباح مع شركة جديدة بشكل استثنائي، والدعم الذي قدمته وزارة الداخلية والجهة والجماعة والمقدر ب 13 مليار سنتيم، وهو نصف المبلغ المخصص لاقتناء أسطول الحافلات الذي سيجوب المدينة بداية سنة 2021، كما أن هذا الدعم لم ينعكس على القدرة الشرائية للمواطن وتحديد 4 دراهم ونصف كثمن التذكرة، بالإضافة إلى تقسيم الخطوط وضرب مكتسب درهم واحد للطلبة.
وفي تطور جديد لجأ الفاعلون المدنيون بالقنيطرة لمواجهة تدبير «البيجيدي» الذي يحاول بعض أعضائه الدفاع عن منجزات المجلس إلى توثيق مشاهد مقززة واختلالات جسيمة توضح بالملموس فشل حزب العدالة والتنمية في تدبير شؤون المدينة والوعود التي أطلقها بأن القنيطرة ستنافس المدن الكبرى، موضحين الحالة المزرية التي لا زالت تعيشها في عهدهم من حفر بالطرقات والبرك المائية وتراكم الأزبال واختناقات الطرق بسبب بعض الأشغال المتعثرة، وأسلاك الأعمدة الكهربائية المتدلية التي تشكل خطرا على المواطنين، ناهيك عن فوضى الحدائق العمومية وإهمال مرافق ألعاب الأطفال .