شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

احتجاج سيارات الأجرة بالعيون بسبب النقل السري

نقل البضائع يثير غضب مهنيي «الطاكسيات»

العيون: محمد سليماني

يعيش قطاع سيارات الأجرة الصغيرة بالعيون منذ أيام حالة احتقان كبيرة، تنذر بدخول أرباب وسائقي هذا الصنف من سيارات الأجرة مرحلة تصعيد واحتجاج في الأيام المقبلة.

وحسب مصادر من مهنيي القطاع، فإن أسباب هذا الاحتقان، الذي دفع المهنيين من أرباب وسائقي ومستغلي سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة إلى بدء حركة احتجاجية أولية تقوم على وضع يافطات تحمل عبارة «للبيع» على زجاج العربات، وذلك من أجل إثارة انتباه المسؤولين من مجلس جماعي وسلطات إقليمية وأمن وطني إلى الوضعية التي يعيشها قطاع سيارات الأجرة الصغيرة، وذلك في ظل استمر نشاط النقل السري بشكل واضح بالعيون، حيث تنشط إلى جانب سيارات الأجرة، سيارات الطرود ونقل البضائع «هوندا» والمعروفة محليا باسم «لكويرات»، والتي تنشط فقط في نقل الركاب ما بين أحياء المدينة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن قطاع سيارات الأجرة الصغيرة بالعيون أضحى بين مطرقة الإفلاس الذي أضحى يتهدد عددا كبيرا منها، في ظل تراجع المداخيل بفعل نشاط النقل السري، وسندان القروض والمصاريف اليومية التي تثقل كاهل المهنيين. وقرر مهنيو القطاع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، وذلك من أجل الضغط على المسؤولين، لإيجاد حل لأزمة سيارات الأجرة الصغيرة.

وحسب المعطيات، سبق أن قام المجلس الجماعي للعيون خلال دورته العادية لشهر فبراير من السنة الماضية باستصدار قرار تنظيمي تمت المصادقة عليه بالإجماع في الدورة، بمنع سير وجولان السيارات والمركبات ذات محرك المستعملة لغاز البوتان بصفة عامة، بما في ذلك سيارات (هوندا) «لكويرات»، ومنعها من نقل المواطنين، وذلك نظرا إلى ما تشكله هذه المركبات من خطورة دائمة على صحة وسلامة مستعملي الطريق خاصة، وعلى سكان المدينة بصفة عامة، سواء كان راجلين أو راكبين، وهو القرار المحال على الأجهزة الأمنية لتنزيله.

وبناء على قرار المجلس الجماعي، شنت العناصر الأمنية المكلفة بتنظيم السير والجولان بالعيون حملات مكثفة ضد سيارات «لكويرات» التي تقوم بنقل المواطنين ما بين أحياء المدينة، حيث تم إيداع عشرات السيارات بالمحجز الجماعي. وجاءت هذه الحملات الأمنية، بعد احتراق عدد من هذه السيارات في الشارع العام، عقب اشتعال النيران فيها، حيث تم اكتشاف بعد فتح تحقيق في أسباب هذه الحرائق، أن هذه المركبات يشغلها أصحابها بقنينات غاز البوتان بدل البنزين، وهو ما كاد يؤدي إلى كوارث إنسانية في كثير من المرات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى