شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

احتجاجات وصراعات تخيم على دورة فبراير بمجلس الفنيدق

غياب الطرق وفشل التنمية والعزلة وتراخيص بناء بدون تطهير سائل

الفنيدق: حسن الخضراوي

 

شهدت دورة فبراير بالمجلس الجماعي للفنيدق، بقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، أول أمس الخميس، احتجاج العديد من سكان الأحياء على فشل التنمية والتنصل من الوعود الانتخابية المعسولة بتعبيد الطرق، والتخبط في تدابير روتينية وأشغال صيانة عادية للمرافق العمومية، يتم تسويقها كإنجازات باهرة قام بها المكتب المسير، الذي يعيش في الأصل على وقع الصراعات والخلافات وتصفية الحسابات الضيقة بين الرئيس وبعض النواب والمستشارين.

واحتج سكان حي عزفة على غياب التنمية والتنصل من وعود تعبيد الطرق والغرق في مشاكل العزلة، خاصة أثناء التساقطات المطرية والمعاناة مع غياب شبكة التطهير السائل بحي حيضرة، ما يعرقل الحصول على تراخيص البناء، ويساهم في جمود ملفات الطلبات نتيجة توجيهات السلطات الإقليمية بمنع الترخيص بالبناء والربط بالماء في غياب التطهير السائل، لأن حفر تجميع المياه العادمة تدمر البيئة وتهدد الفرشة المائية بالتلوث.

وحسب عدد من المحتجين بدورة فبراير بمجلس الفنيدق، فإن ممثل السلطات المحلية ورئيس الجماعة الحضرية وأعضاء ونواب في الأغلبية، وعدوهم، في وقت سابق، بتعبيد الطرق بحي عزفة، وتجويد الخدمات العمومية وحل مشاكل الماء التي يتم توزيعها بواسطة الصهاريج وكأن الأمر يتعلق بمناطق نائية، لكن لم يتم تنزيل الوعود وتم التنصل منها بمبررات واهية، والعودة لتكرار سيناريو المطالبة بالتصويت على وجوه سياسية للمرة الثانية قصد تنزيل الوعود.

وذكر مصدر أن سكان حي راس لوطا، بالقرب من مستشفى الحسن الثاني، ينتظرون بدورهم الكشف عن مدى استفادتهم من مشاريع الهيكلة من عدم ذلك، قبل الخروج للاحتجاج على الإقصاء الذي طالهم لسنوات طويلة، ووعود تعبيد الطرق من قبل المجالس المتعاقبة دون جدوى، علما أن هناك بعض الأحياء استفادت أكثر من مرة من التعبيد وأشغال الصيانة أيضا.

وأضاف المصدر نفسه أن الصراعات القوية بين رئيس الجماعة عن حزب الأصالة والمعاصرة ونائبه البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مازالت متواصلة في ظل اصطفافات يمكنها أن ترفع من مؤشرات الاحتقان الاجتماعي، وتساؤلات حول مصير التهديد بوضع شكاية لدى جرائم الأموال في موضوع صرف فصول في الميزانية، والاعتذار علنا للسكان عن التصويت على الرئيس ومنحه المنصب، فضلا عن توصية لجنة المالية برفض مشروع الميزانية والمصادقة عليها من قبل السلطات المختصة.

من جانبهم، اعتبر بعض الأعضاء والنواب المقربين من الرئيس أن الاحتجاج، بالتزامن مع تقديم حصيلة المجلس، له دوافع انتخابوية ويتعلق بصراعات داخلية، حيث تبقى مطالب السكان ببعض الأحياء واقعية، والمجلس يبذل جهودا مضاعفة للتفاعل مع كافة الشكايات وفق أرقام الميزانية، لأن هناك تراكمات في فشل التسيير تحتاج الملايير لتداركها ومعالجة تبعات التوسع العمراني مقابل جمود تجهيز البنيات التحتية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى