مكناس: محمد الزوهري
اتهم بوبكر بلكورة، القيادي في حزب العدالة والتنمية، بتعنيف أحد العمال المضربين بضيعته الواقعة بمنطقة «أيت يعزم» ضواحي مدينة مكناس، بعدما انهال عليه بالضرب عشية يوم الجمعة الماضي، ما استدعى نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، حيث سُلمت إليه شهادة طبية تثبت مدة عجزه في 23 يوما.
وبحسب وقائع هذا الحادث، فإن بلكورة بمجرد حلوله بضيعته، تضايق من استمرار إضراب حوالي 25 عاملا سبق أن تعرضوا للطرد من العمل قبل حوالي شهر، فدخل في هستيريا من الغضب، وشرع في إجلاء العمال المضربين ونعتهم بأوصاف اعتبروها «حقيرة»، بداعي أنهم «يعرقلون العمل داخل الضيعة ومنعوه من الولوج إليها»، لحظتها لم يجد أمامه سوى أحد العمال، فـ«انهال عليه بالضرب، ليسقط الضحية مصطفى كسوى (36 سنة) مغمى عليه، قبل أن يُنقل إلى المستشفى»، بحسب محاضر الاستماع إلى الضحية وبعض شهود عيان، أكدوا أن ذلك تم أمام مرأى بعض عناصر الدرك الملكي وحشد من عمال الضيعة.
وأصر العامل الضحية، وهو رب أسرة يشتغل في الضيعة ذاتها منذ حوالي 19 سنة على متابعة بلكورة، بالرغم من المحاولات التي بذلها الأخير طيلة نهاية الأسبوع الماضي من أجل دفع العامل إلى التنازل عن متابعته قضائيا، في حين عمد المركز القضائي للدرك الملكي بالمنطقة إلى إنجاز محاضر قانونية لهذا الحادث، بالاستماع إلى مختلف الأطراف ذات الصلة بالقضية.
وقد اتصلت الجريدة ببلكورة على هاتفه الشخصي عدة مرات لأخذ روايته للحادث، لكنه لم يكن يجيب… وفي المقابل نفى أحد مقربيه واقعة الاعتداء، مشيرا إلى أن الأمر كان عبارة عن تشنج بعدما اتضح لبلكورة أن الأشخاص المضربين «منعوه من الولوج إلى ضيعته وتسببوا في عرقلة العمل بها، وفي تلك اللحظة احتك مع أحدهم، ما جعل الأخير يتظاهر بأنه كان ضحية اعتداء، فهوى على الأرض، قبل أن ينقل إلى المستشفى».