شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

اتهام الجماعة بالدفاع عن شركتي النظافة بطنجة

مستشارون يؤكدون فشل تدبير نفايات عيد الأضحى

طنجة: محمد أبطاش

أصدرت جماعة طنجة، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الثلاثاء، بلاغا تدافع فيه عن الشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة، وذلك مباشرة بعدما غزت صور موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تكشف جانبا من الإهمال المتعلق بنفايات الأضحى وتكدسها ببعض الأحياء.

وقالت الجماعة في بلاغها، إن شركتي «أرما» و«ميكومار»، وتحت إشراف جماعة طنجة، تمكنتا من التعامل مع التحديات التي تفرضها الوضعية الاستثنائية للاحتفالات من خلال تعبئة مواردهما البشرية واللوجستيكية بشكل فعال، مما أسفر عن تجميع 3421 طنا من النفايات في غضون 10 ساعات فقط.

وتعرضت الجماعة لانتقادات واسعة بعد هذا البلاغ، في وقت أكد بعض المنتخبين أن الشركتين فشلتا في امتحان جديد متعلق بجمع نفايات عيد الأضحى على مستوى الأحياء الهامشية لمدينة طنجة، معتبرين خرجة الجماعة بمثابة «دفاع» عن الشركتين المذكورتين آنفا، رغم وجود مبلغ مالي مقدر بـ30 مليار سنتيم تحصل عليه الشركتان من ميزانية الجماعة. وغرقت عدد من أحياء عاصمة البوغاز منذ الساعات الصباحية الأولى ليوم الاثنين الماضي، بسبب نفايات ومخلفات عيد الأضحى، الأمر الذي نتج عنه فوضى عارمة بنقاط تمركز هذه النفايات. ولجأ المواطنون إلى بث شكاوى بشأن هذه الفوضى عبر صور على «فيسبوك»، مطالبين بوضع حد لما أسموه مسلسل ضعف النظافة في كل مناسبة.

وتبعا لذلك، أوضحت بعض المصادر أن ملف النظافة بحاجة إلى صرامة شديدة، خصوصا وأن العرض المالي لشركة «ميكومار»، التي تدبر جمع النفايات المنزلية في مقاطعتي المدينة والسواني، مقدر سنويا بـ136 مليون درهم، أما بخصوص العرض المالي لشركة «أرما»، التي تدبر جمع النفايات المنزلية في مقاطعتي بني مكادة وامغوغة، فتقدر قيمته سنويا بـ162 مليون درهم، في حين أن تدبير مركز استقبال النفايات المنزلية والمماثلة بمركز عين مشلاوة يكلف 30 مليون درهم سنويا، بينما إيداع النفايات بالمطرح الجديد الموجود بجماعة المنزلة يقدر تدبيره سنويا بـ100 مليون درهم.

وأوضحت المصادر نفسها أن مجموع هذه التحملات سنويا سيبلغ 428 مليون درهم، مع العلم أن 30 في المائة فقط من سكان طنجة هم الذين يؤدون ضريبة النظافة لصالح جماعة المدينة، فكيف يمكن للجماعة تغطية هذه التكلفة؟ منبهة إلى أن شركتي التفويض، اُعتبر عيد الأضحى بمثابة امتحان حقيقي لهما، مما يؤكد أن ملف النظافة بات من الملح إحداث لجنة خاصة لتتبع وتفادي جميع السيناريوهات المرتبطة بالتدبير السابق الذي جعل عاصمة البوغاز مزبلة حقيقية في مناسبات عدة، كما أن هذه اللجنة، حسب المصادر، ستكون لها صلة بالداعمين المباشرين، بدل انفراد الجماعة وما يعرفه الملف من تخبطات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى