كريم أمزيان
لم تمض سوى أيام قليلة على الاتهامات الموجهة إلى محمد الصديقي، رئيس مجلس مدينة الرباط، بهدر المال العام، بسبب لجوء المجلس إلى كراء سيارات فارهة مقابل 1500 درهم لليوم، من أجل نقل ضيوف “المؤتمر العالمي السادس، لإدارة المدن الساحلية.. التحديات وحلول التغيير المناخي”، حتى وجه مستشارو المجلس نفسه الاتهامات ذاتها إلى عمدة الرباط ونائبته سعاد الزايدي المفوض لها في القطاع الدولي، بعد كراء 90 سيارة، وضع عدد قليل منها فقط رهن إشارة ضيوف المؤتمر الرابع عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية، المنظم خلال الأيام الجارية، كلفت غلافا ماليا كبيرا، في الوقت الذي أكدوا أنه توجد وكالات وشركات يمكنها أن تضع سياراتها رهن إشارة المجلس بثمن أقل.
وكشفت مصادر مطلعة، أن عمدة الرباط اكترى 30 سيارة من نوع “مرسيديس كلاس” بثمن 1800 درهم لليوم، للسيارة الواحدة، طيلة أيام المؤتمر، فضلا عن 60 سيارة فاخرة، من نوع “بوجو 508″، بثمن 1700 درهم للسيارة الواحدة، طيلة مدة المؤتمر، على الرغم من أنه اكتراها بثمن 1500 فقط خلال المؤتمر الأول. وأكدت المصادر ذاتها، أنه بالإضافة إلى ذلك، أشرف الصديقي بمعية الزايدي على توقيع اتفاقية مع فندقين، الأولى بغلاف مالي قدره خمسة ملايين درهم، خاص بالإقامة والتغذية، تكلف به المجلس، بالنظر إلى ما سمّته المصادر ذاتها، “الظرفية الاستعجالية”، فيما الفندق الثاني، جرى حجزه بحوالي ثلاثة ملايين و800 ألف درهم، تكلف بتأمين شروط إقامة المؤتمر.