اتهامات لأصحاب «مقشدات» وهمية بفتح علب ليلية سرية بفاس
لحسن والنيعام
كشفت عمليات مداهمة ثلاث «مقشدات» وهمية بأحياء متفرقة في مدينة فاس من قبل الشرطة، بداية الأسبوع الجاري، عن تحولها إلى علب ليلية سرية وغير مرخصة بموسيقى صاخبة عبر مكبرات الصوت، وتروج فيها المشروبات الكحولية والأقراص المهلوسة ومخدر الحشيش.
وأسفرت المداهمات التي شاركت فيها عناصر تابعة لفرق الأبحاث والتدخل في ثلاثة أحياء (السعادة وطريق عين الشقف والنرجس)، عن إيقاف 118 من رواد هذه الأماكن العمومية، ذكورا وإناثا والتحقيق معهم، وحجز أجهزة ومعدات إلكترونية موسيقية ومكبرات الصوت، مصدر الإزعاج للسكان.
وأظهرت هذه التدخلات تقاعس المجلس الجماعي في تنسيق تدخلات مع السلطات المحلية لوضع حد لانتشار هذه المحلات التي يتحايل عدد من أصحابها على القانون للحصول على رخص من المجلس الجماعي بغرض فتح «مقشدات» أسفل بنايات سكنية، قبل أن يحولوها إلى نواد مظلمة تستقبل زبناء من نوع خاص، ومنهم قاصرون وقاصرات.
وفي منطقة «عين قادوس»، داهمت الشرطة وكرا لترويج المخدرات والمشروبات الكحولية المهربة، وأوقفت صاحبه وحجزت 14 لفافة من المخدرات الصلبة. وفي عملية أخرى، حجزت الشرطة حوالي 30 قنينة من المشروبات الكحولية، وسلاحا أبيض من الحجم الكبير وعبوة غاز مسيل للدموع.
وفي السياق نفسه، ألقت الشرطة القبض على الملقب بـ«ازيكار»، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة، وموضوع مذكرات بحث من أجل ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية بدون رخصة، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وترويج الأقراص المهلوسة. وعثر بحوزته على تسعة أقراص من المؤثرات العقلية نوع «إكستازي» ومبلغ مالي.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أوقفت، نهاية الأسبوع الماضي، شخصا يبلغ من العمر 26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية. وقالت المصادر إن الشخص الموقوف كان قادما على متن سيارة كراء من مدينة طنجة. ومكنت إجراءات التفتيش من العثور بحوزته على 4800 قرص من مخدر الإكستازي، وحوالي ثلاثة غرامات من مخدر الكوكايين.