طنجة: محمد أبطاش
تدخلت مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمنية، أول أمس الأربعاء، لإنقاذ طفل عالق على مستوى صخرة بطريق مرقالة بطنجة، وسط حالة استنفار قصوى.
وتمكنت هذه العناصر من إنقاذ القاصر، بعد جهود كبيرة، قبل أن يتأتى لها إنقاذه وسط حالة من الحذر، مخافة سقوطه من أعلى الصخرة، إذ إن كل خطأ في التقدير قد يتحول إلى كارثة.
واستغرب الجميع من ظروف وجود هذا الطفل في المكان المشار إليه، حيث تم فتح تحقيق من قبل المصالح الأمنية المختصة لمعرفة حيثيات وجود القاصر بهذا المكان، وكيف وصل إليه، في وقت قالت بعض المصادر إنه كان يتسلق الصخور للنزول إلى أسفل الشاطئ، قبل أن يجد نفسه عالقا وسطها.
إلى ذلك، تم نقل الطفل إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، لتقديم الإسعافات الأولية إليه، نظرا للجروح التي أصيب بها، فضلا عن الصدمة النفسية التي تعرض لها.
وعاشت المنطقة على وقع حالة استنفار وذهول، خاصة وأن الوقاية المدنية استعانت بجل التجهيزات المتوفرة، بما فيها آليات ثقيلة للوصول إلى القاصر العالق، حيث ظل لمدة تناهز نصف ساعة يطلب النجدة، قبل أن تهتدي هذه العناصر لفكرة آلية إخماد الحرائق، حيث تم الوصول إلى الطفل في ظروف جيدة، قبل أن يتمكن منه العياء، في حين تجمهر العشرات بعين المكان، سيما وأن الشاطئ المعني كان مكتظا بالمصطافين، وهو ما زاد من خوف القاصر، نظرا لوجود أعداد كبيرة من الأشخاص كانوا يتابعون وقائع عملية الإنقاذ. كما تم توقيف حركية السير لمدة ناهزت نصف الساعة، لتفادي أي حوادث أو قلاقل، بسبب الحضور الكثيف للأشخاص الذين كانوا يتابعون مجريات عملية الإنقاذ.