
الحسيمة: حسن الخضراوي
علمت “الأخبار”، من مصادرها، أن ملف استمرار إغلاق معمل تحويل الحليب ومشتقاته، بجماعة إمزورن بإقليم الحسيمة، وصل قبل أيام قليلة، مكتب أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وذلك وسط مطالب بدعم عودة المعمل لاستئناف نشاطه وبحث تطوير عمل التعاونيات الفلاحية للرفع من الإنتاج والمساهمة في تشغيل اليد العاملة والتنمية الشاملة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الفريق الاستقلالي بالمؤسسة التشريعية بالرباط طرح مشكل إغلاق معمل الحليب الذي تم تشييده من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات سنة 2018، بمواصفات حديثة، حيث كان الهدف منه هو خلق التشغيل والتنمية الفلاحية وتوفير المواد الغذائية الأساسية بالسوق المحلية والجهوية، غير أن المعمل أغلق أبوابه سنة 2021 دون عودة لاستئناف الإنتاج رغم الوعود المتكررة.
وأضافت المصادر عينها أن المبررات التي طُرحت من قبل بخصوص إغلاق المعمل تتعلق بأسباب تقنية ومالية وتدبيرية وبشرية، حيث توقفت الأجور الشهرية وانعدمت مداخيل العمال والمستخدمين، ما أثر مباشرة على وضعية الأسر المعنية الاقتصادية والاجتماعية.
وينتظر أن يجيب الوزير المسؤول على القطاع خلال الأسابيع المقبلة، عن التدابير والاجراءات التي سيتم اتخاذها في أقرب الآجال الممكنة، من أجل إعادة تشغيل معمل الحليب وتوفير فرص الشغل والمساهمة في التنمية المحلية، وتقوية دور التعاونيات الفلاحية وتطويرها لتكون قادرة على المنافسة في الأسعار والجودة في السوق الجهوية والوطنية أيضا.
ويُطالب العديد من المهتمين بقطاع الفلاحة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، كافة القطاعات الحكومية المعنية، بدعم التعاونيات الفلاحية وتطويرها ومواكبتها للرفع من الإنتاج وتحويلها إلى نظام الشركات لتنافس داخل السوق الوطنية، وتقوم بدعم وتقوية المنتوج الوطني ما يساهم في استقرار الأسعار ودعم القدرة الشرائية للمستهلك.