اعترفت إسبانيا السبت أن تركيا لم تصادر آلات التنفس الاصطناعي القادمة من الصين بل يتعلق الأمر بأجهزة مصنعة في تركيا وكانت تنتظر التأشير فقط للتصدير.
وتناولت وسائل الإعلام الإسبانية منذ يومين تصريحات لوزيرة خارجية مدريد أرانشا غونثالس لايا تفيد بمصادرة السلطات التركية في مطار إسطنبول آلات التنفس الاصطناعي قادمة من الصين، وهي آلات ضرورية لمواجهة الحالات الحرجة لمرضى فيروس كورونا ، لا سيما وأن إسبانيا تسجل ثاني معدل في المصابين بعد الولايات المتحدة وثاني معدل في الوفيات بعد إيطاليا.
وشنت المعارضة حملة قوية ضد حكومة مدريد مطالبة إياها بضرورة الضغط على تركيا واللجوء إلى القانون الدولي لوضع حد لهذه القرصنة. واعتقدت الحكومة بدورها أن تركيا قامت بسرقة آلات التنفس، بحيث أن المستورد هي حكومتا الحكم الذاتي في كاستيا لامنشا وسط البلاد ونافارا شمال البلاد مع الحدود الفرنسية، ويبدو أن الحكومتين اعتقدتا أن الوسيط في شراء المعدات قد اقتناها من الصين.
وبعد هذه الضجة، تبين أن الأمر يتعلق بآلات تصنعها تركيا. وقد رفض وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الاتهامات الإسبانية مؤكدا في تصريحات السبت، أن بلاده هي التي تقوم بتصنيع هذه الآلات وتم الترخيص بتصدير 116 منها إلى إسبانيا، مبرزا أن “94 دولة من كل أنحاء العالم طلبت من تركيا مستلزمات طبية لغاية اليوم إلا أن تلبية كل هذه الطلبات غير ممكنة”. وأكد أن تركيا أرسلت مستلزمات طبية مختلفة وما زالت ترسل إلى 23 دولة حول العالم.
وفي تصريحات للقناة الرابعة الإسبانية السبت، أكدت وزيرة خارجية مدريد أن “آلات التنفس ستصل في الساعات المقبلة بفضل تفهم السلطات التركية أن إسبانيا في حاجة ماسة لهذه الآلات”. وأثنت كثيرا على الكرم التركي في هذه المحنة لأن هذا البلد كان من القلائل الذين قدموا مساعدات طبية هامة لإسبانيا.