تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن محكمة الاستئناف بتطوان شهدت، قبل أيام قليلة، انطلاق محاكمة متهم بعض يد محامية بهيئة المحامين بتطوان، وابتلاع شيك من توقيعه بقيمة 40 مليون سنتيم، وذلك بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل النيابة العامة المختصة، بعد دراسة محاضر الاستماع التي تم إنجازها من قبل الضابطة القضائية المكلفة، والكشف عن حيثيات وظروف القضية التي أثارت جدلا واسعا في صفوف هيئة المحامين ولدى الرأي العام.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المتهم يواجه تهما ثقيلة، تشمل السرقة الموصوفة بواسطة العنف، وإتلاف ممتلكات الغير وأوراق مالية وإهانة محامية أثناء مزاولتها لعملها، حيث اعتبرت النيابة العامة الفعل جريمة خطيرة تمس بهيبة المهنة القانونية وسلامة العاملين في مجال العدالة، ما يتهدد المعني بعقوبات سجنية قاسية والغرامة بالنظر للفعل الجرمي.
وأضافت المصادر عينها أن هيئة المحكمة ستقوم بالنظر مجددا في تفاصيل حضور المتهم إلى مكتب المحامية، رفقة موكلها المشتكي، في محاولة لعقد جلسة صلح بين الطرفين حول شيك بدون رصيد بقيمة 40 مليون سنتيم، غير أن النقاش تطور بين الأطراف ليقفز المتهم فيه على المحامية وهي خلف مكتبها ويقوم بعض يدها لتترك الشيك بعدها وهي تصرخ من الألم ويبتلعه المعني في مشهد غريب، وهو يصرخ بهيستيريا أنه لا يتوفر على مبلغ الأداء.
وكانت الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان شرعت، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية، في التحقيق والاستماع بشأن حادثة غريبة وقعت بمكتب محامية تابعة لهيئة المحامين بتطوان، حيث قام أحد المشتكى بهم في ملف شيك بدون رصيد بالانقضاض على المحامية، وعض يدها ومضغ وابتلع الشيك الذي وقعه في وقت سابق، في مشهد أثار استغراب وفزع الحضور.
وعبّرت هيئة المحامين بتطوان عن تضامنها الكامل مع المحامية المعتدى عليها، وطالبت بتطبيق القانون بصرامة للحد من مثل هذه السلوكيات التي تهدد سلامة المهنيين أثناء أداء واجبهم المهني، حيث لم يتم تسجيل واقعة سابقة مثل التي وقعت بمكتب المحامية المذكورة أثناء جلسة صلح بين الأطراف، تعتبر من الإجراءات العادية التي يباشرها الدفاع بشكل قانوني.
