شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

إجراءات صارمة للتحكم في سعر السردين بطانطان

السلطات تلزم المجهزين بتمويل السوق المحلي بالكميات اللازمة قبل المدن الأخرى

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

دفعت موجة غلاء سعر السردين في الأسواق المحلية على الصعيد الوطني سلطات مدينة طانطان إلى اتخاذ إجراءات عملية صارمة، من أجل التحكم في سعر هذه المادة الحيوية خلال شهر رمضان الكريم، الذي يعرف الطلب على السردين ارتفاعا متناميا.

واستنادا إلى المعطيات، فقد أشرفت السلطات الإقليمية والمحلية على ضبط مسارات سمك السردين من ميناء الوطية بإقليم طانطان، وحتى وصوله إلى المستهلك، حيث تم عقد عدة لقاءات واجتماعات، قبل دخول شهر رمضان، بهدف بيع السردين بسعر معقول وفي متناول المواطن، ومحاربة كل أنواع الاحتكار والتلاعبات، وقطع الطريق أمام “الشناقة”.

وفي هذا الصدد، فقد تم الاتفاق ما بين السلطات المحلية بطانطان وبالميناء، مع مندوبية الصيد البحري وإدارة سوق السمك وجمعيات مهنية لتجار السمك بالتقسيط، ومجهزي مراكب الصيد الساحلي- صنف السردين، على ضرورة تزويد السوق المحلي بالكميات التي سيحتاجها بشكل يومي، وذلك قبل بيع المصطادات إلى تجار من خارج المدينة والإقليم، أو إلى المعامل.

وكشفت مصادر، من داخل الميناء، أن أي مركب للصيد يدخل الميناء هو الأول ملزم بتمكين الجمعيات والتعاونيات الخاصة بتجار السمك بالتقسيط المحددة، بالكميات التي سيحتاجها تجار السمك بالتقسيط بجميع نقاط البيع بمدينة طانطان، ذلك أن هذه الجمعيات والتعاونيات تتوفر مسبقا على معطيات عن الكميات التي سيحتاجها كل تاجر، لذا فالمركب بمجرد وصوله إلى الرصيف يبدأ في إفراغ حمولته، التي يذهب جزء منها إلى باعة السمك بالتقسيط، والكميات المتبقية الأخرى يتم بيعها إلى تجار آخرين من خارج المدينة.

وحسب مصادر متطابقة، فإن هذه الإجراءات العملية جعلت ثمن السردين لا يتجاوز 8 دراهم للكيلوغرام الواحد، وينخفض سعره أحيانا إلى ما دون ذلك، خصوصا في ساعات المساء، عندما يقترب أذان المغرب، بعدما كان في وقت سابق يتجاوز سعره 15 درهما وسط مدينة طانطان، التي يحتل ميناؤها المرتبة الأولى من حيث كمية المفرغات من الأسماك السطحية الصغيرة. ومكنت هذه الإجراءات من توفير عرض يفوق الطلب بكثير، وأضحى سمك السردين متوفرا في كل نقاط بيع الأسماك بالمدينة.

واستنادا إلى مصادر مهنية، فإن المشكل في قضية ارتفاع ثمن السردين إلى أسعار قياسية غير مرتبط بقلة هذه المادة في الموانئ، بل الأمر مرتبط بتحويل جزء كبير من أسماك السردين إلى مصانع تعليب السمك، حيث يكون الطلب على السردين كبيرا جدا، كما يتم تحويل كميات أخرى من هذه المصطادات إلى معامل إنتاج دقيق وزيت السمك، والتي يتم فيها تحويل السردين إلى دقيق السمك (الكوانو) ومنه يتم استخراج زيت السمك، الذي يتم بيعه إلى معامل تصبير السمك بأسعار مغرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى