ما زالت واقعة حجز سيارة من نوع «داسيا» تحمل رمز «ج»، باعتبارها تابعة لجماعة أولاد عبو بإقليم برشيد، من طرف مصالح الدرك الملكي بسرية خريبكة قبل أسبوع، تسائل رئيس المجلس الجماعي والمكلف بتدبير حظيرة السيارات، عن مدى قانونية استعمال سيارة الجماعة في أغراض خاصة من طرف أحد نواب الرئيس بدون أي تصريح بمهمة في زيارة لمدينة خريبكة برفقة مجموعة من الغرباء عن المجلس، وهو ما كشف النقاب عن فوضي تدبير سيارات الجماعة من قبل بعض الموظفين ورؤساء الأقسام في تحد لقرارات وزارة الداخلية وغياب المراقبة، خاصة وأن السيارة ما زالت بالمحجز بمدينة خريبكة، وهو ما قد يعرضها للتلف بعدما تعذر إخراجها من المحجز بسبب غياب بعض الوثائق القانونية الخاصة باستعمال السيارة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام.
هذه الفضيحة عجلت بتدخل عامل إقليم برشيد لمراسلة السلطات المحلية على مستوى باشوية أولاد عبو من أجل موافاته بكافة المعلومات حول ملابسات وظروف استعمال سيارة الجماعة خارج نفوذها لأغراض خاصة ودون الأمر بمهمة.
هذه الواقعة كشفت النقاب من جديد عن استغلال سيارات «ج» ليس بجماعة أولاد عبو فقط، بل هناك جماعات أخرى بالإقليم، أيضا، تعرف استغلال سيارات «ج» بشكل ملفت ومبالغ فيه، دون أن تتدخل أي جهة لوقف هذا العبث والاستغلال غير المشروع، ودون أن تتخذ السلطات أي قرار بمنع هذا الاستغلال الذي يكون خارج أوقات العمل.
