طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن عددا من محلات غسل السيارات، أضحت تحت المراقبة الأمنية بسبب تفاجؤ عدد من المهاجرين من أفراد الجالية ناهيك عن مواطنين أجانب، طيلة الأسابيع الماضية، بدس المخدرات بسياراتهم سواء عبر وضعها في العجلات أو داخل المحرك أو أجزاء من السيارات، إذ غالبا ما يتفاجأ هؤلاء حين وصولهم إلى الضفة الأخرى، بتعرض سياراتهم للسرقة، أو أجزاء منها، بعدما يكونون مراقبين في غفلة منهم، من طرف أباطرة المخدرات منذ خروجهم من التراب الوطني إلى غاية وصولهم إلى الجانب الآخر.
وذكرت المصادر أن مافيا التهريب اعتمدت هذا التكتيك في الآونة الأخيرة، بحيث يلجأ أحد المهاجرين المغاربة إلى هذه المحلات لغرض غسل سيارته، لكنه حين المغادرة في اتجاه الضفة الأخرى يجد نفسه موقوفا بالميناء المتوسطي، بسبب تهريب المخدرات، وإذا ما استطاع عبور الميناء بسلام، يفاجأ بسرقة أجزاء من سيارته حين يصل إلى محطات للتزود بالوقود في الضفة الأخرى، وهو ما جعل المصالح الأمنية تضع هذه المحلات تحت المراقبة الأمنية بسبب إمكانية استغلالها من قبل أباطرة المخدرات في عمليات التهريب.
وكانت المراقبة الأمنية المتعلقة بتهريب المخدرات قد طالت أيضا عددا من مواقف شاحنات النقل الدولي، بعدة نقاط بوسط طنجة، بعدما أظهرت التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية بعدد من النقاط بالمدينة مؤخرا، حول قضايا المخدرات، أن هذه المواقف باتت تثير الشبهات، حيث تم اكتشاف عمليات شحن للمخدرات بأريحية تامة انطلاقا من هذه المواقف المنتشرة بشكل قوي خارج المدار الحضري للمدينة.
وتضيف المصادر أن مستثمرين قاموا بإنشاء هذه المشاريع مما يمكنهم من توفير منصات بطاقة استيعابية كبيرة لهذه الشاحنات في ظل وجود قوانين تمنع مرورها وسط شوارع المدينة.
وأكدت المصادر أن بعض المواقف المذكورة باتت تستعين بورشات للحدادة، متخفية في أعمال مهنية، فيما هي في الأصل تقوم بتلحيم أماكن تخزين المخدرات داخل مقطورات وشاحنات النقل الدولي. وكان أبرز هذه القضايا ما حجزته المصالح الأمنية بتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بحي بوخالف حين حجزت نحو 15 طنا من مخدر الحشيش، داخل تجويف معد خصيصا لتهريب المخدرات على متن شاحنة للنقل الدولي تحمل لوحات ترقيم مسجلة بالمغرب، والتي تم رصدها على مستوى حي بوخالف بالمدينة.