شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

أمطار خفيفة تكشف عيوبا بسوق الصالحين في سلا

انفجار قنوات صرف المياه وعشرات التجار يشتكون خسائر مادية مهمة في سلعهم

النعمان اليعلاوي

 

شهدت مدينة سلا أمس هطول أمطار خفيفة، لكنها كانت كافية لكشف العديد من العيوب التقنية في بنية سوق الصالحين، الذي لم يمض سوى ثلاث سنوات عن تدشينه، حيث تسببت الأمطار في تجمعات كبيرة للمياه في مختلف أرجاء السوق، مما عرقل حركة المتسوقين والبائعين، وأدى ضعف تصريف مياه الأمطار إلى حدوث فيضانات صغيرة في بعض الأماكن، مما أثر على جودة المنتجات المعروضة وأدى إلى تدهور ظروف العمل داخل السوق. وقد عبر العديد من البائعين عن استيائهم من تكرار هذه المشاكل التي تزداد مع كل موسم أمطار، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإصلاح البنية التحتية للموقع.

من جانبها، صرحت مصادر من المجلس البلدي لمدينة سلا بأنهم بصدد دراسة حلول تقنية لتحسين شبكة الصرف الصحي في السوق وتفادي تكرار مثل هذه الأضرار. وأضافت المصادر أن أعمال الصيانة ستنطلق قريباً، ولكنها شددت على ضرورة التعاون بين التجار والسلطات المحلية لتحقيق نتائج فعالة، فيما وقد أبدى عدد من المواطنين قلقهم بشأن تأثير هذه الحوادث على التجارة في السوق، مشيرين إلى أن هذه الإشكالات تؤثر بشكل مباشر على اقتصاد المنطقة وتعرقل الحياة التجارية اليومية كما تسبب تسربات المياه إلى داخل المحالات، خسائر مادية مهمة للتجار في انتظار أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة لإصلاح الأضرار وتحسين الوضع العام في أقرب وقت.

المشاكل التقنية ببناية سوق الصالحين تضاف إلى مشاكل قانونية تمثلت في اختلالات توزيع محلات السوق والذي كانت عمالة سلا  قد أشرفت على تأهيله، وتشكيل لجنة إجراء القرعة من أجل توزيع المحلات على المستفيدين، حيث يواصل محرومون من الاستفادة، الاحتجاج كان آخرها تظلم تقدم به أحد ذوي الحقوق في محلات سوق الصالحين، إلى الديوان الملكي، يشتكي فيه خروقات توزيع تلك المحلات، مستندا إلى بحث أجراه المعنيون عن هوية المستفيدين من محلات السوق، مبينا أنه بعد إجراء بحث بسيط تبين استفادة عدد كبير من المتواجدين خارج أرض الوطن ومنهم من تم تعيينه أمين التجار الملابس التقليدية، وعدة غرباء عن السوق والمدينة، مبينا أن البحث سجل أن أغلب المقيمين بالخارج الذين استفادوا من المشروع قاموا بكراء محلاتهم أو قاموا بغلقها وعادوا لديار المهجر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى