أمزازي يلجأ للتفويج لامتصاص غضب الأساتذة بعد التوقيت الدراسي الجديد
النعمان اليعلاوي
كشفت مذكرة صادرة عن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن استمرار الارتباك في القطاع على خلفية ترسيم التوقيت الصيفي والاستمرار في العمل به. فبعدما أعلنت الوزارة الوصية تغيير التوقيت المدرسي بتأخير دخول التلاميذ إلى الساعة التاسعة صباحا بدل الثامنة، وهو القرار الذي خلف موجة استنكار من الهيئات المتدخلة في قطاع التعليم، ألزمت الوزير الوصي بعقد سلسلة من اللقاءات الماراثونية مع هيآت الآباء ونقابات المدرسين وأرباب المؤسسات الخصوصية.
وعمدت وزارة التربية الوطنية إلى اعتماد صيغة التفويج لامتصاص غضب الآباء والمدرسين، وفق ما كشفته مذكرة أمزازي، حيث سيدرس الفوج الأول من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الحادية عشرة والنصف ومن الواحدة والنصف إلى الساعة الثالثة والنصف خلال الفترة المسائية؛ في الوقت الذي سيدرس الفوج الثاني من الساعة الحادية عشرة والنصف إلى الساعة الواحدة والنصف خلال الفترة الصباحية والمسائية من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال إلى الساعة الخامسة والنصف مساء، كما حددت الوزارة صيغتين للتعامل مع التوقيت الجديد بالوسط القروي بأن يتم اعتماد التوقيت المستمر مع نصف ساعة على الأقل بين الفترة الصباحية والفترة المسائية، من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثالثة بعد الزوال، أو ستخصص الفترة الصباحية من الساعة التاسعة إلى الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال والفترة المسائية من الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال إلى الساعة السادسة مساء.
وكانت جمعيات الآباء قد أكدت أن الوزارة وافقت على إدخال تغييرات بخصوص الأوقات المدرسية التي تم إعلانها سابقا، إذ تم التوافق على أن الفترة الشتوية من شهر نونبر إلى شهر فبراير ستكون الفترة الصباحية فيها من التاسعة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال، بينما الفترة المسائية من الثالثة بعد الزوال إلى السادسة مساء بالثانوي والخامسة مساء بالابتدائي، بحسب المصادر، التي أكدت أن التغيير سيكون أيضا في الفترة الربيعية، حيث ستتم العودة إلى مواقيت الدراسة بأن تبدأ الحصص الصباحية مع الساعة التاسعة وتنتهي في حدود الواحدة لتنطلق الحصص المسائية في الساعة الثانية وتنتهي في السادسة، وفق إيقاعات تعتمد ثلاثة أفواج بدل فوجين يوميا.