شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

أطماع انتخابية وراء تعثر نواة جامعية بإقليم تاونات

وزير حركي سابق في قفص الاتهام وفعاليات محلية تطالب بالتحقيق

فاس: لحسن والنيعام
بعدما أدرج ضمن جدول مشاريع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي في سنة 2017، لا يزال مشروع إحداث كلية متعددة التخصصات بإقليم تاونات يراوح مكانه، بسبب أطماع انتخابية، حيث تورد المصادر أن وزيرا حركيا سابقا يترأس جماعة قروية يسعى بتنسيق مع امحند العنصر، رئيس الجهة، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إلى تحويل الكلية من مكانها الأصلي المقرر بجماعة مزراوة ونقلها إلى منطقة بين جماعتي «عين مديونة» و«عين عيشة». وكشفت المصادر أن كلا من عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي وعدد من برلمانيي الإقليم عبروا عن رفضهم تحركات نافذين في حزب الحركة الشعبية لتغيير المكان الأصلي للمشروع.
وقال النائب البرلماني، محمد حجيرة، عن حزب «الأصالة والمعاصرة»، في سؤال موجه إلى الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إن تأخر تنفيذ هذا المشروع يزيد من معاناة 17 ألف طالب يتحدرون من الإقليم، ويضطرون للانتقال إلى مدينة فاس لمواصلة تعليمهم الجامعي، بكل ما يصاحب ذلك من مشاق التنقل وتكاليف السكن التي تدفع من جيوب أسر تعاني أصلا من الهشاشة والفقر.
هذا وقامت لجن تقنية مختصة بعقد لقاءات لحسم إجراءات اقتناء العقار الذي سيقام عليه المشروع في جماعة مزراوة، قبل أن تتوقف هذه اللقاءات في ظل تنامي الحديث، أيضا، عن وجود «أطماع عقارية» لمنعشين عقاريين يدافعون عن تغيير مكان احتضان الكلية التي كان من المرتقب أن تنطلق أشغال بنائها في السنة الجارية، في إطار مشروع مشترك بين الوزارة والمجلس الإقليمي لتاونات ومجلس جهة فاس.
وتحدثت الوزارة، في عهد الوزير لحسن الداودي، عن أنها ستباشر مسطرة اقتناء قطعة أرضية مخصصة لاحتضان المشروع بتراب جماعة مزراوة، وهي قطعة مجاورة للوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية، على الطريق الجهوية الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 8 ومنطقة غفساي.
وفي مقابل التعثر الذي يواجهه إخراج مشروع الكلية متعددة الاختصاصات بتاونات إلى حيز الوجود، أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، سعيد أمزازي، رفقة رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بيوي، نهاية الأسبوع الماضي، على أشغال إحداث نواة جامعية بإقليم تاوريرت يرتقب أن تفتح أبوابها لاستقبال الطلبة في سنة 2020. وقالت المصادر إنه كان من المفترض أن تعطى الانطلاقة لأشغال إحداث كلية تاونات لأن الوزارة اعتمدت المشروع قبل تبني مشروع بناء كلية تاوريرت التي تعتبر رابع نواة جامعية ستحتضنها أقاليم جهة الشرق (الناظور والدرويش وبركان وتاوريرت). وأشار الوزير أمزازي إلى أن النواة الجامعية بالإقليم ستقرب الجامعة من الطلبة المتحدرين من المنطقة، وستعمل على محاربة الهدر الجامعي وتقليص تكلفة الدراسة وتخفيف الاكتظاظ الذي تعرفه جامعة وجدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى