شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقارير

أسعار الطماطم تواصل ارتفاعها بسوق الجملة بإنزكان

بدأت أسعار الطماطم بسوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان تعرف انخفاضا متتال منذ يومين، بعدما كانت أثمانها خلال الأيام القليلة الماضية قد عرفت ارتفاعا صاروخيا.

واستنادا إلى المعطيات، فإن سعر صندوق الطماطم بسوق الجملة قد بلغ صباح أول أمس الخميس، ما بين 90 و100 درهم بالنسبة للطماطم الجيدة، أي ما بين 3 و3.30 دراهم للكيلوغرام الواحد، كما أن هناك نوعا آخر من الطماطم ليست بتلك الجودة العالية، ولكنها صالحة للاستهلاك، فقد تم بيعها بسوق الجملة ما بين درهمين ودرهمين ونصف للكيلوغرام.

وحسب مصادر مطلعة من داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان، فقد بلغ سعر صندوق الطماطم الجيدة يوم الأربعاء المنصرم ما بين 135 و115 درهما (أي ما بين 3.83  و4.50 دراهم للكيلوغرام الواحد). وحسب المعلومات، فإن أثمان الطماطم مرشحة للانخفاض بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي سينعكس على ثمن التقسيط بالأسواق اليومية والأسبوعية ولدى تجار التقسيط.

وفي هذا الصدد كشف بويا اركوك، وهو أحد مؤسسي نقابة تجار الطماطم بسوق الجملة ونصف الجملة للخضر والفواكه بإنزكان، في اتصال مع «الأخبار» أن أسعار الطماطم ستعرف انخفاضا كبيرا قد يصل سعر الصندوق إلى ما بين 70 و75 درهما بالنسبة للطماطم الجيدة (أي ما بين 2.30 و2.50 للكيلوغرام الواحد). وعن أسباب هذا الانخفاض المتوالي في هذه الأسعار، أوضح بويا اركوك أن ذلك يعود إلى سببين اثنين، وهما «تدخل الدولة ومنعها تصدير الطماطم إلى الخارج، فيما السبب الثاني يرجع إلى موجة الحرارة الكبيرة التي عرفتها منطقة اشتوكة آيت باها، حيث توجد ضيعات إنتاج الطماطم، فهذه الحرارة تسرع من نضج المنتوج، إلا أنه إذا استمرت الحرارة في الارتفاع، فإن المنتوج سينضج دفعة واحدة، وبالتالي سيرتفع العرض وسيقل الثمن، غير أنه بعد منتصف شهر ماي يمكن أن تعود أسعار بيع الطماطم إلى مستويات مرتفعة بسبب قلة العرض، إلى حدود بداية شهر يوليوز، حيث تنضج طماطم مناطق دكالة وآسفي والواليدية».

أما بخصوص هذا الارتفاع المتوالي بين الفينة والأخرى في أسعار الطماطم وباقي أنواع الخضر الأخرى، فقد أجمله بويا اركوك في عدة عوامل منها «ما يتعلق بالجفاف، حيث إن هناك فلاحين منتجين قلصوا المساحات المزروعة من الطماطم بسبب الجفاف ونضوب الآبار، بعدما كانوا يزرعون ما بين 20 و30 هكتارا، أما العامل الثاني فيرتبط بالارتفاع الصاروخي في أثمان المواد الأولية الفلاحية ك«البلاستيك» الفلاحي والأدوية، في ظل غياب المراقبة، وبخصوص العامل الثالث فيتعلق بموجة حرارة مفرطة عرفتها منطقة اشتوكة أيت باها مطلع شهر أكتوبر الماضي، وهو ما أثر على شجيرات الطماطم، والتي نضج منتوجها الكامل دفعة واحدة، أي ما كان يمكن أن يجنيه الفلاح في ظرف شهرين، جناه في ظرف 15 يوما، الأمر الذي جعل سعر المنتوج لم يكن يتجاوز حينها 30 درهما للصندوق. كما ارتفع سعر «البلاستيك الفلاحي» المخصص للبيوت المغطاة، حيث إن الهكتار الواحد كان يكلف فقط 50 ألف درهم، أما اليوم فقد أضحى يكلف 80 ألف درهم، إضافة إلى تخلي العديد من الفلاحين عن إنتاج الطماطم، واتجاههم إلى إنتاج أنواع أخرى منها لا تستهلك بكثرة في السوق الوطني».

إنزكان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى