شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

أسعار الخضر والفواكه تصل معدلات قياسية

أصابع الاتهام تتجه للمضاربين وارتفاع الطلب خلال شهر رمضان

النعمان اليعلاوي

 

تشهد الأسواق المغربية ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الخضر والفواكه، مما جعل المستهلكين في مواجهة مباشرة مع موجة غلاء، أثرت بشكل واضح على القدرة الشرائية للأسر. ويلاحظ أن الأسعار واصلت منحاها التصاعدي خلال الأسابيع الأخيرة، وخصوصا مع بداية شهر رمضان، حيث قفزت بعض المنتجات إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق من قبل، وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الفلفل الحلو أزيد من 15 درهما، كما بلغ سعر البصل 12 درهما.

في جولة عبر الأسواق، يتضح أن أسعار بعض الخضر الأساسية مثل الطماطم والبطاطس والجزر قد ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام من الطماطم 15 درهما في بعض المناطق، بينما تراوح سعر البطاطس بين 8 و12 درهما، والجزر بين 7 و10 دراهم. ولم تسلم الفواكه من موجة الغلاء، إذ عرفت أسعار الموز والتفاح والبرتقال ارتفاعا ملحوظا، ما جعل اقتناءها تحديا بالنسبة إلى العديد من الأسر ذات الدخل المحدود.

أمام هذا الارتفاع الحاد، وجد المواطنون أنفسهم مجبرين على تقليص كميات مشترياتهم من الخضر والفواكه، أو الاستغناء عن بعضها تماما. وأعرب العديد من المواطنين عن استيائهم من هذه الزيادات، معتبرين أن الأسعار لم تعد في متناول الجميع، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام.

وفي العديد من الأسواق الشعبية يعبر المواطنون عن سخطهم من استمرار هذا الارتفاع في الأسعار، دون وجود مؤشرات على تراجعه القريب. كما أن بعض التجار أنفسهم أكدوا أنهم بدورهم يعانون من ارتفاع أسعار التوريد، مما يضطرهم إلى بيع المنتجات بأسعار مرتفعة، الأمر الذي يؤثر على حركة البيع والشراء في الأسواق.

إلى جانب العوامل الاقتصادية والمناخية التي قد تكون ساهمت في هذه الأزمة، يشير العديد من المراقبين إلى دور المضاربات في ارتفاع الأسعار، حيث يُتهم بعض الوسطاء والمضاربين بالتحكم في الأسواق والتلاعب بالأسعار، مما يزيد من تفاقم الوضع ويؤدي إلى مزيد من الضغوط على المستهلك. وفي ظل هذا المشهد المتوتر، يستمر المواطنون في الترقب وسط تساؤلات حول مدى استمرار موجة الغلاء، وما إن كانت الأسواق ستشهد انفراجا في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى