باشرت السلطات المحلية بمنطقة أزمور، نهاية الأسبوع الماضي، حملة لهدم عدد من الخيام والدكاكين بجوار ضريح «للا عائشة البحرية»، والتي كانت تستعمل في أعمال الشعوذة، خاصة بعد تفريخ مجموعة من المحلات التي خصصها أصحابها لممارسة أعمال «السحر والشعوذة» في غياب دور المراقبة، حيث استعانت السلطات المحلية والإقليمية، خلال عملية الهدم، بجرافة وعدد من عمال الإنعاش وشاحنات تابعة للمجلس.
وكانت السلطات المحلية شرعت في هذه العملية منذ شهر غشت 2024 من خلال سلسلة من الاجتماعات وإشعار أصحاب المحلات التجارية المجاورة لضريح لالة عائشة البحرية بضرورة إخلاء منازلهم، التي تم تشييدها بطرق عشوائية وبدون تراخيص قانونية، وكذا عدد من أصحاب القصديرية وأخرى تم بناؤها بالآجور في خرق لقانون البناء.
ويأتي قرار إخلاء المنطقة المجاورة لضريح لالة عائشة البحرية بضواحي أزمور، ضمن برنامج القضاء على كل الظواهر المرتبطة بممارسة الشعوذة والسحر التي تمارسها بعض النساء المعروفات بـ«الشوافات».
وهي العملية التي أمهلت خلالها السلطات المحلية أصحاب تلك المحلات والمقاهي والدور السكنية التي كانت معدة للكراء من أجل إخلاء المكان، بالرغم من بعض المحاولات التي نهجها أصحاب المحلات المجاورة للضريح من أجل عدم إخلاء المكان، وبعد طول المدة تدخلت السلطات المحلية لتنزيل قرار إخلاء محيط الضريح قصد تأهيل المنطقة وفق برنامج شمولي يراعي خصوصية الشريط الساحلي.
