أعلنت شركة “أرامكو” السعودية عن تعليق مشاركتها في بناء مصفاة نفط وبتروكيماويات في الصين تبلغ تكلفتها أزيد من 10 مليارات دولار.
وقد اتخذت شركة الزيت العربية الأمريكية-أرامكو-، قرار تعليق مشاركتها في المشروع الضخم، بعد مفاوضات مع شركائها الصينيين، همت بشكل أساسي عدم اليقين بشأن آفاق سوق الطاقة.
وسبق للسعودية والصين أن وقعتا في فبراير 2019، اتفاقا بقيمة 10 مليارات دولار لبناء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات في الصين، وذلك في إطار زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بكين.
ونص الاتفاق على تشييد مصفاة نفط في مدينة بانجين الصينية بمقاطعة لياونينغ، تملك أرامكو السعودية 36 في المائة من أسهمها، فيما تتقاسم شركتين صينيتين نورينكو وبانجين سينشين، على التوالي، 36 و29 في المائة.
كما كان من المنتظر أن تنتج المصفاة الجديدة 300 ألف برميل يوميا، إضافة إلى توفرها على وحدة لإنتاج الإيثيلين بطاقة 1,5 مليون طن سنويا، وخط لإنتاج الباراكسيلين بطاقة 1,3 مليون طن سنويا.
وكان من المفترض إطلاق المجمع قيد التشغيل في العام 2024. وكان من المخطط أن تقوم “أرامكو” السعودية بتوفير 70% من المواد الخام لهذا المجمع، الذي وصفه بلاغ “أرامكو” الذي أعلن عن الاتفاقية الموقعة في الـ22 من فبراير 2019 أن قيمته تجعله “أكبر المشاريع الأجنبية المشتركة في الصين”.
ويأتي القرار السعودي في وقت تشهد فيه أسواق النفط انخفاضا في الأسعار، وتراجعا في الطلب على الطاقة بسبب جائحة فيروس كورونا، لذلك تقوم جميع الشركات في العالم على إعادة النظر في المشاريع الاستثمارية التي خصصت لها الاعتمادات المالية ويتوقف الأمر على التنفيذ، أو التي تعتبر مشاريع مخطط لها على المدى القريب والمتوسط.