شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

أخنوش يعلن برمجة طريق سيار بين أكادير وتيزنيت

الطريق الجديد سيقلص المدة الزمنية ويربط الطريق السيار بالطريق السريع

أكادير: محمد سليماني

 

أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الحكومة الحالية برمجت مشاريع طرقية جديدة، من بينها طرق سيارة، وذلك في إطار التوجه العام نحو تحديث البنية الطرقية بالمملكة، استعدادا لكأس العالم لكرة القدم.

وأكد رئيس الحكومة خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية حول السياسة العامة، والتي خصصت لموضوع «التوجهات الكبرى للسياسة السياحية بالمغرب»، أن الحكومة قد برمجت إنشاء طريق سيار يربط مدينة أكادير بمدخل مدينة تيزنيت، والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله مستقبلا.

ويأتي الإعلان عن برمجة هذا الطريق السيار الجديد، الذي سيربط الطريق السيار بمنطقة «أمسكروض»، شمال مدينة أكادير، بمدارة الطريق السريع تيزنيت- الداخلة، شمال مدينة تيزنيت، وذلك بعدما انطلقت منذ مدة الدراسات التمهيدية لتمديد الطريق السيار مراكش – أكادير، إلى حدود بداية الطريق السريع تيزنيت- الداخلة، وذلك من أجل تحقيق انسيابية كبيرة في حركة السير، وتقليص مدة السفر والتنقل.

وكشفت الدراسات التمهيدية الأولية أن هذا الطريق السريع، المزمع إنشاؤه ما بين أكادير وتيزنيت، سيمتد على طول 77 كيلومترا، كما سيكلف 6 ملايير درهم، على أن تليه في مرحلة لاحقة الدراسات التقنية المعمقة، لتبدأ بعد ذلك مسألة توفير التمويلات المالية لإطلاق الصفقات وتنزيل المشروع، لربط شمال المملكة بجنوبها بشكل كامل، ذلك أن الطريق السيار يتوقف عند مدخل مدينة أكادير قرب «أمسكروض»، فيما ينتهي الطريق السريع تيزنيت- الداخلة، شمال مدينة تيزنيت، لتبقى مسافة تربط تيزنيت بأكادير عبر إقليم اشتوكة أيت باها على أزيد من 90 كيلومترا عبارة عن طريق وطنية.

واستنادا إلى المعطيات، فقد أدى الضغط الكبير الذي يعرفه مقطع أكادير- تيزنيت على مستوى الطريق الوطنية رقم 1، إلى بدء النقاش منذ مدة حول سبل تجاوز الاكتظاظ الكبير والضغط المتواصل بهذا المقطع الطرقي الحيوي، ذلك أن قطع هذه المسافة القليلة يتطلب وقتا أطول كثيرا، بفعل كثرة المدارات على طول المقطع الطرقي، والتي تمكن من الولوج إلى جماعات إقليم اشتوكة أيت باها.

وحسب المعلومات، فإن إنجاز طريق سيار أو سريع ما بين أكادير وتيزنيت أضحى ضرورة ملحة ومستعجلة، خصوصا وأن الطريق الوطنية ما بين المدينتين تعرف ازدحاما كبيرا، كما أن قطع هذه المسافة، رغم قصرها يتطلب وقتا طويلا، نتيجة الاكتظاظ والضغط الكبير، بسبب كثرة العربات والمركبات والشاحنات وغيرها من وسائل النقل، ذلك أنه الطريق الوحيد الذي يربط شمال المغرب بجنوبه. كما أن كثرة الدواوير والجماعات الترابية التي تخترقها الطريق الوطنية ما بين تيزنيت وأكادير، تؤدي كذلك إلى الازدحام، وبالتالي التأخر في العبور بسلاسة، خصوصا بالمقطع الطرقي التابع لإقليم اشتوكة أيت باها، ذلك أن عددا كبيرا من المدارات الطرقية تتوسط الطريق الوطنية، وتتسبب في عرقلة السير، كما تسجل بين الفينة والأخرى حوادث سير مميتة بهذا المقطع الطرقي.

واستنادا إلى المعطيات، فقد بدأ الحديث بين مجموعة من المتدخلين من مجالس منتخبة ومؤسسات عمومية وسلطات إقليمية بجهة سوس ماسة، عن ضرورة إنجاز طريق سيار يربط مدينة تيزنيت بأكادير. وفي هذا الصدد، انعقد بمقر ولاية جهة سوس ماسة، شهر شتنبر الماضي، اجتماع حضره كل المتدخلين، وذلك للتداول في نتائج الدراسات المنجزة بخصوص هذا الطريق السيار.

وخلال هذا الاجتماع، جرى تسليط الضوء على الإمكانيات التقنية والمالية اللازمة لإنجاز الطريق السيار، بالإضافة إلى السيناريوهات المقترحة لتحقيقه على أرض الواقع. وأجمع المتدخلون على الأهمية الاستراتيجية لمشروع الطريق السيار المداري، خصوصا وأنه سيربط تيزنيت بعاصمة وسط المملكة. وتأتي أهمية هذا المشروع المهيكل كونه سيساهم في تحسين البنية التحتية الطرقية بالجهة، مما سيوفر سلاسة أكبر في حركة النقل ويخفف من الصعوبات التي يعاني منها مستعملو الطرق الرئيسية، وخاصة في ما يتعلق بالتنقل بين أكادير وتيزنيت. كما سيمكن إنجاز هذا المشروع من تقليص أوقات السفر وتحسين مستوى السلامة الطرقية، فضلا عن دوره المحوري في دعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية، سيما في قطاعات السياحة والفلاحة والصناعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى