تجرى مساء غد الأربعاء مباراة “الديربي” بين فريقي الرجاء والوداد، برسم الجولة 21 لمنافسات البطولة الاحترافية، وسط أجواء مشحونة، بسبب أزمة التذاكر و”حرب” البلاغات بين منخرطي الفريقين، ومقاطعة فئة واسعة من جمهور الوداد للمباراة، ورفع عقوبة “الويكلو” عن الرجاء.
واحتج منخرطو وأنصار الوداد على إلغاء العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، التي يترأسها المنخرط السابق بفريق الرجاء، عبد السلام بلقشور، لأحكام لجنة التأديب التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تتضمن إجراء الفريق الأخضر مباراتين بدون جمهور، واعتبروا أن في ذلك محاباة للفريق الأخضر.
وزادت أزمة التذاكر من حالة الاحتقان التي تسبق “الديربي”، في ظل استمرار إغلاق المنطقة 6 بمركب محمد الخامس، وهي المدرجات الخاصة بجمهور الوداد، والتي تتسع لأزيد من 6200 متفرج، مقابل عدم إغلاق الجهة المقابلة الخاصة بجمهور الرجاء، ما يعني استفادة الفريق الأخضر من حضور جماهيري أكبر.
وأمام هذا الوضع، فضل الآلاف من أنصار الوداد مقاطعة مباراة “الديربي”، إذ لم يتم إلى حد الآن بيع جميع تذاكر المنطقتين 2 و4، الخاصتين بجماهير الفريق الأحمر.
وتراشق منخرطو الوداد والرجاء ببلاغين ناريين قبل موعد مباراة “الديربي”، إذ تبادلا الاتهامات فيما بينهما، وزاد رفع إدارة الفريق الأخضر لأسعار التذاكر (100 درهم للمدرجات المكشوفة و200 درهم للمدرجات المغطاة)، الطين بلة، وهو ما احتج عليه جمهور الوداد وبلاغ منخرطي النادي، الذي استغرب لمضاعفة أسعار التذاكر في سياق اجتماعي واقتصادي صعب، يتسم بتضرر القدرة الشرائية للمواطنين.
وفضل رئيس الرجاء، عزيز البدراوي، الرد على موضوع الرفع من أسعار التذاكر، بطريقة تهكمية زادت من درجة الاحتقان، عندما كتب في تدوينة له: “لي ما عندوش ثمن التذكرة أو جاتو غالية، مايجيش لدونور ويتفرج فدارو فابور، المقابلة منقولة مباشرة في بزاف القنوات الرياضية، “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها”.
رضى زروق