كشفت مصادر محلية بسلا، عن العثور على شواهد تاريخية بموقع إحداث المرأب تحت أرضي، قرب باب الخميس بسلا.
وأوضح مصدر «الأخبار» أن الشركة المكلفة بإنجاز المشروع رفضت وقف الأشغال، إلى حين إنجاز الحفريات الضرورية للتحقق من طبيعة الشواهد التاريخية التي عثر عليها.
ووفق مصدر خاص، فإن الشركة رفضت إخبار وزارة الثقافة، كما أنها حاصرت محاولات ترمي إلى الوقف المؤقت للأشغال إلى حين التحقق من طبيعة البقايا والآثار التي عثر عليها بموقع يكتسي أهمية كبيرة، والذي يقع بالقرب من مكان عثر به قبل سنوات على بقايا وشواهد وصفت بالهامة في مجال التنقيب عن الآثار، والتي اكتشفت هي الأخرى بالصدفة، خلال أشغال تهيئة المدينة العتيقة بسلا.
واستنادا إلى مصدر «الأخبار»، فإن السلطات المحلية علمت بالأمر بشكل متأخر، لكنها لم تبادر إلى الاتصال بوزارة الاتصال، أو أي جهة أخرى مختصة في هذا المجال، لأسباب غير معروفة إلى حدود الآن، علما أن مكان إنجاز موقف السيارات كان موقعا لمقبرة قديمة، أزيلت سنة 1990 خلال احتضان مدينة سلا للاحتفالات الرسمية لعيد الشباب سنة 1991، وتحولت بعد ذلك إلى حديقة عمومية، قبل أن يتم اختيار المكان لإنجاز مرأب تحت أرضي، دون القيام بالدراسات التقنية اللازمة، إضافة إلى مباشرة هذا الورش دون إشراك مسؤولي وزارة الثقافة لمواكبة هذه العملية، وحماية أي إرث تاريخي محتمل في منطقة غنية بالآثار، بمحاذاة سور باب أهل فاس.
يذكر أن انتقادات كبيرة وجهت لورش تأهيل المدينة العتيقة بسلا، والذي رصدت له ميزانية تبلغ 90 مليار سنتيم، بسبب التقصير في تثمين الموروث الثقافي والحضاري، وعدم استغلال ما تزخر به المدينة العتيقة، وحماية الطابع التاريخي لعدد من المواقع، وضمان عدم طمس كل الشواهد التاريخية، خاصة بعد الاكتشافات الهامة التي تم العثور عليها صدفة بدار البارود بسلا.