تفاعلت وسائل إعلام دولية مع الأحداث المؤسفة التي شهدها نهائي عصبة البطال الإفريقية، بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي، والذي انتهى بتتويج الأخير بطلا للمسابقة بعد انسحاب الوداد احتجاجا على تعرضه لظلم تحكيمي.
وأكد موقع ” بي إن سبورت” الناطق باللغة الفرنسية، أن هدف الوداد رفض بطريقة ظالمة من أجل تسلل غير موجود، ثم إن تقنية الفيديو “الفار”، لم تكن مشغلة، ما دفع لاعبي الوداد إلى رفض مواصلة اللعب.
وعلقت صحيفة ” ليكيب” الفرنسية، بعد تسلم فريق الترجي، كأس العصبة الإفريقية، بأنه في تلك اللحظة تبخر البعد الرياضي للحدث، وساد الانطباع بنوع من الهواية المدانة التي عبر عنها المنظمون، في إشارة إلي العطل الذي أصاب تقنية الفيديو.
ومن جانبها قالت وكالت الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، إن الترجي كان المبادر الى الهجوم والتقدم في الدقيقة 41 عبر لاعبه الجزائري يوسف البلايلي. وفي الشوط الثاني، دخل الوداد بشكل أقوى وأفضل، وسجل هدف التعادل بكرة رأسية من وليد الكارتي (58). وكان هذا الهدف نقطة التحول في مسار المباراة، اذ أن الحكم غاساما ألغاه من دون اتضاح السبب المباشر، ومع مطالبة لاعبي الوداد بالعودة الى تقنية الفيديو، توقفت المباراة، بعدما تبين أن هذه التقنية معطلة.
وأعلن الحكم الغامبي باكاري غاساما نهاية مباراة الإياب لنهائي دوري أبطال أفريقيا بتتويج نادي الترجي التونسي، بعد توقف المباراة لأكثر من ساعة بسبب خلل تقني على مستوى تقنية حكم الفيديو المساعد “فار”.
وسجل الجزائري يوسف بلايلي هدف التقدم للترجي التونسي في الدقيقة 41، قبل أن تتوقف المباراة في الدقيقة 60 بعد رفض الحكم العودة إلى الفار من أجل التأكد من صحة قراره بإلغاء هدف سجله وليد الكرتي.
واستمر التوقف لأكثر من ساعة بعدما تبين أن تقنية الفيديو لم تكن تعمل منذ بداية المباراة بسبب خلل تقني.
ونزل رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” أحمد أحمد إلى أرضية الميدان وحاول التوصل إلى حل مع مسؤولي الناديين.
وأعلن الحكم في وقت لاحق نهاية المباراة بسبب انسحاب نادي الوداد البيضاوي، ليتوج الترجي بلقب دوري أبطال أفريقيا للموسم الثاني على التوالي.