مجهودات السلطات اقتصرت على حالات قليلة
الأخبار
تنتاب حالة من الاستغراب المواطنين بمدينة القنيطرة، بسبب إهمال السلطات الإقليمية والمحلية، رفقة المندوبية الإقليمية لمؤسسة التعاون الوطني، والمجلس الجماعي لعاصمة الغرب، لمعاناة العشرات من الأشخاص بدون مأوى، المنتشرين بشوارع مدينة القنيطرة، مع موجة البرد، التي تشهدها المملكة خلال هذه الفترة من السنة.
ويشير هؤلاء المواطنون إلى أن الجهات المعنية دأبت، خلال السنوات الماضية، عبر التنسيق مع الهلال الأحمر المغربي ومندوبية وزارة الصحة، على تنظيم حملات واسعة لإيواء الأشخاص بدون مأوى خلال فصل الشتاء، مع رصد ميزانية مهمة لهذا الغرض، بهدف إطعام المعنيين بالحملة التضامنية، الذين من ضمنهم أطفال ونساء ومختلون عقليا.
وأكد مصدر مطلع أن مجهودات السلطات المحلية اقتصرت، خلال السنة الحالية، على حالات معزولة، استهدفت أشخاصا في وضعية الشارع على مستوى ساحة مولاي يوسف، في حين هناك العديد من الحالات التي تتطلب تدخلا مستعجلا من طرف السلطات المحلية بعموم النفوذ الترابي لمدينة القنيطرة، وهي الحالات التي تستدعي نقلها لتلقي العلاجات الطبية بالمركز الاستشفائي الجهوي الإدريسي بالقنيطرة، مع الحرص على استنفار كافة المتدخلين، في مقدمتهم مستخدمو مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لمندوبية التعاون الوطني بالقنيطرة، من أجل إعداد المراكز الاجتماعية المخصصة لإيواء المتشردين، خصوصا أن عددا من الأشخاص بدون مأوى يلجؤون إلى محيط بعض المساجد والساحات الخضراء، وبداخل المحطة الطرقية، عبروا عن استعدادهم للانتقال إلى مراكز الإيواء خلال فصل الشتاء.
وجدير بالذكر أن الوزارة الوصية على قطاع التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، سبق لها، أن أشعرت المسؤولين بمؤسسات التعاون الوطني، بربوع المملكة، من أجل استنفار المنسقيات الجهوية والإقليمية، للتدخل المستعجل، بهدف تخفيف معاناة الأشخاص في وضعية الشارع، خلال فصل الشتاء، وتنزيل البرنامج التشاركي المعد لهذا الغرض، تحت إشراف مصالح وزارة الداخلية، ومصالح وزارة الصحة، والجمعيات المعنية، والمجالس المنتخبة، عبر استغلال الوسائل اللوجيستيكية التي تتوفر عليها هذه الجماعات الترابية، في إنجاح حملة إيواء الأشخاص بدون مأوى خلال فصل الشتاء، وتوفير المزيد من الفضاءات المخصصة لاستقبالهم، ناهيك عن توزيع عدد من الأغطية على المستفيدين من الحملة، وتمكينهم من عدد من الخدمات الطبية، في وقت باتت السلطات المحلية والإقليمية بالقنيطرة، مطالبة بالانتباه للعدد المتزايد من المختلين عقليا، والتحرك الاستباقي للتحكم في الظاهرة، عبر إيواء الحالات التي تشكل خطرا على المواطنين بالمركز الصحي المعد لهذا الغرض.