المهدي الجواهري
يخوض شباب من حاملي الدكتوراه والماستر والإجازة، منذ شهور، اعتصاما مفتوحا ضد رئيس مجلس جماعة ارميلات، التابعة لنفوذ إقليم سيدي قاسم، بسبب ما سموه تعنته وتخليه عن ملف المعطلين بالمنطقة، بعد رفضه، حسب قولهم، عقد شراكة مع جامعة ابن طفيل من أجل تكوينهم، لتسهيل ولوجهم إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، مما سيضيع عليهم فرص مؤهلة للتشغيل.
وأكد المحتجون في حديثهم لـ«الأخبار»، أن رئيس الجماعة القروية ارميلات تعامل مع ملفهم المتمثل في التكوين المعتمد بنوع من الاستهتار واللامبالاة، دون أن يساير سياق قطاع التعليم بالمغرب، الذي أصبح من الضروري فيه الحصول على شهادات في مجال علوم التربية، وعمدت من خلاله الحكومة إلى فتح تكوينات في هذا المجال، تحت إشراف المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
وأضاف المتظاهرون أن العديد من الجماعات المحلية المجاورة سلكت هذا المجال وفتحت فرصا للشباب حاملي الشهادات، بعدما عقدت شراكات مع جامعة ابن طفيل تحت الوصاية الفعلية لوزارة التعليم العالي، وذلك من أجل تسهيل ولوج الشباب إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين، بعدما أصبح دخول سوق الشغل في هذا القطاع يتطلب الحصول على دبلوم معتمد في مهنة التدريس.
وكشف حاملو الشهادات عن رغبتهم في الخضوع للتكوين داخل الجامعة، نظرا لمكانتها العلمية، والاستفادة من الاعتمادات لهذا التكوين الذي خصصت له مبالغ مالية، ضمن تحقيق أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وعبر المتحدثون أنفسهم عن استغرابهم لموقف رئيس الجماعة المذكورة ورفضه عقد اتفاقية شراكة مع جامعة ابن طفيل، وتفويته هذه الفرصة عليهم، متذرعا بأن التكوين ينبغي أن يتم بمدينة سيدي قاسم عوض الجامعة التي توجد بمدينة القنيطرة، مما يكشف، حسب قولهم، عن نظرة ضيقة لبعض المنتخبين الذين يصبحون عائقا ضد مصالح ناخبيهم.
إلى ذلك، اتصلت «الأخبار» مرارا برئيس الجماعة القروية ارميلات، من أجل استفساره عن رأيه في هذا الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون جواب.