تطوان: حسن الخضراوي
طالبت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام الجهوي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بحر الأسبوع الجاري، عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، بتسريع مشروع إنجاز دراسات الجدوى والتصميم الأولي للرؤية المستقبلية لخدمات السكك الحديدية بمدينة طنجة والجهة، وذلك قصد التنمية والتشغيل والتحضير الجيد لاستقبال المغرب والجهة لمونديال 2030 في كرة القدم، والحاجة إلى بنيات تحتية بمعايير عالمية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مجلس جهة الشمال يتحمل مسؤولية توفير ميزانيات ضخمة للمساهمة بشكل كبير إلى جانب القطاعات الحكومية المعنية، في تنفيذ مشروع تمديد خط القطار بين مدينتي طنجة وتطوان والمرور عبر نقطتي ملوسة والشرافات، فضلا عن تمديد شبكة السكة الحديدية وإنشاء خط للقطارات بين طنجة ومناطقها الصناعية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مجلس الجهة يلزمه أيضا تمويل تنفيذ مشاريع تجهيز البنيات التحتية، من أجل تشجيع الاستثمارات والتنمية بتطوان ونواحيها، وذلك بتشييد طرق جديدة بمعايير عالية للسير والجولان تربط بين مدن الشمال ومناطقها السياحية، فضلا عن دراسة مشروع الطريق السيار بين طنجة وتطوان، لأنه يشكل أيضا إحدى أهم البنيات التحتية لاستقبال تظاهرات إفريقية وعالمية.
وكانت المصالح الحكومية المختصة فتحت، قبل شهور قليلة، الملف المتعلق بإنجاز دراسات تتعلق بربط تطوان مباشرة بشبكة السكة الحديدية، والطريق السيار دون حاجة إلى التنقل لكيلومترات عبر الطريق الوطنية في اتجاه طنجة، مع ما يصاحب ذلك من مشاكل الاكتظاظ خلال فصل الصيف وأوقات الذروة، فضلا عن كون الطريق المذكورة تشهد حوادث سير متكررة، نتيجة المنعرجات الخطيرة والانزلاق ومرور الشاحنات الضخمة.
ويشار إلى أن ربط تطوان بشبكة السكة الحديدية والطريق السيار، سيكون له أثر إيجابي على جلب الاستثمارات أيضا وعدم استمرار تمركزها بطنجة، فضلا عن التنمية السياحية وخلق فرص الشغل، سيما وأن مجموعة من الأقاليم الأخرى ستستفيد من المشروعين المذكورين، مثل وزان والمضيق والفنيدق وشفشاون.