شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مطالب بكشف نتائج تحقيقات حول اعتداءات طالت غابات بطنجة

بعد شهور من الاستماع لمتهمين بقطع أشجار معمرة

طنجة: محمد أبطاش

أكدت مصادر مطلعة أن مهتمين بالشأن الغابوي بطنجة يطالبون بالكشف عن نتائج تحقيقات بخصوص اعتداءات طالت غابات بطنجة، بعدما فتحت لجنة خاصة تحقيقا في قضية قطع أشجار على مستوى غابة السلوقية بطنجة، حيث تبين أن شخصا ما يتوفر على هكتارات داخل الغابة بشكل مثير، ويستعد لإحداث مشروع مدر للدخل وخاص بالخيول.

ولحدود اللحظة، لايزال الغموض يكتنف هذه التحقيقات، مع العلم أن لجنة التحقيق توصلت بأشرطة تؤكد هذه الأفعال، بعد تسريب هذه الأشرطة والصور، حيث تكشف جانبا من تهديد هذه الغابة عبر قطع الأشجار بشكل مثير، دونما احترام كون الأمر يتعلق بغابة تتوجب المحافظة عليها بناء على القوانين الجاري بها العمل. وتساءلت المصادر كيف يعقل أن أشجارا معمرة يتم قطعها في رمشة عين دونما الاكتراث بتاريخ المنطقة وغاباتها.

وسبق أن استمعت اللجنة لرواية صاحب الملك الخاص، حيث نفى أن يكون عمد إلى قطع الأشجار، غير أن الصور المتداولة فضحت الأمر، والتي تبين أنها بالفعل صور حديثة التقطها شخص كان يشتغل مع صاحب الملك قبل أن يدخل معه في نزاع بسبب قضية متعلقة بالشغل.

وأكدت المصادر أن الجميع كان يترقب كون التحقيقات من شأنها الكشف عن تفاصيل أوفى بخصوص هذه الواقعة، خصوصا وأن المعني أكد أنه يستعد لإقامة مشروع للخيول في ملكه الخاص، أو تعويضه في أماكن أخرى حتى يتسنى تفادي عدم تحويل هذه الغابة إلى مشروع عقاري مستقبلا.

وفي هذا الصدد، طالبت مصادر جماعية بوقف السماح للخواص باقتناء أراض داخل الغابات، حيث بات من الضروري، وفقا للمصادر، إصدار قوانين صارمة في هذا الجانب، خصوصا وأن الكل يتذكر قضية تعويض جماعة طنجة صاحب عقار لملعب للتنس، في السنوات الماضية، بعقار تابع للجماعة تقدر قيمته بـ 15 مليون درهم، وهو رقم كبير جدا مع قيمة العقار الذي تم بيعه في المزاد العلني في مقابل التملك النهائي للنادي البلدي للتنس، وهي واقعة مماثلة لقيام صاحب المشروع السالف ذكره باقتناء هكتارات بغابة «السلوقية»، مع العلم أنها في الأصل محرم البناء فيها، وهو ما يستوجب التحرك الضروري لوقف مثل هذه التحايلات والالتفافات على القوانين الجاري بها العمل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى