باشر المجلس الجماعي لمرتيل، بداية الأسبوع الجاري، بتنسيق مع السلطات المحلية، البحث في عريضة تقدمت بها جمعية الأم والرعاية الاجتماعية، (تتوفر «الأخبار» على نسخة منها)، في موضوع تجويد خدمات النقل الحضري، والعمل على تفعيل خطوط تربط بين الحي الجامعي للإناث وكلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك للتخفيف من معاناة الطلبة والطالبات، مع غياب وسائل النقل وتحمل مصاريف إضافية ترهق كاهل الأسر، وتؤثر سلبا على جودة التعليم العالي.
وحسب مصادر مطلعة، فإنه مع تسجيل تراجع في جودة النقل الحضري بتطوان، وإشراف مجموع التعاون «الشمال الغربي» على الملف الحساس، أكدت العديد من الجماعات الترابية دعمها عدم التجديد للشركة الحالية نائلة الصفقة بشكل مباشر، والعمل على إطلاق صفقة عمومية جديدة تتضمن معايير عالية للجودة، تتوافق والمشاريع السياحية، وتقطع مع مشاكل الاكتظاظ والأعطاب التقنية التي تصيب أسطول الحافلات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من رؤساء الجماعات الترابية بتطوان والمضيق أكدوا على أن ملف النقل الحضري يعتبر من أولويات المجالس المعنية، حيث ستتم دراسة كل سبل تجويد الخدمات، وإعداد دفاتر تحملات تتضمن بنودا إضافية تتعلق بالصرامة في السلامة والوقاية من الأخطار، والنظافة، وتنظيم التوقيت، وتفادي أسباب الاكتظاظ، والاهتمام بمشاكل الطلبة، والسهر على الصيانة الدورية للأسطول.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجماعة الحضرية لتطوان أكدت على أن فتح المجالس للتنافس بين الشركات الراغبة في نيل صفقة تدبير النقل الحضري، سيمكن من الرفع من الجودة وإتاحة الفرصة لتوسيع الاختيارات في العروض المقدمة، وهو الشيء الذي تم العمل به في صفقة تدبير النظافة، وأشرفت عليه السلطات الوصية، للحفاظ على المال العام ومراقبة طرق صرفه.
ويوجد ملف النقل الحضري بتطوان، طيلة الأيام القليلة الماضية، على صفيح ساخن، بعدما وصلت تقارير إلى مصالح وزارة الداخلية، وتم التطرق خلال نقاشات بالمؤسسة التشريعية بالعاصمة الرباط إلى اختلالات تنزيل بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف، والتدقيق في الجودة وشكايات السكان، والعدد المتفق حوله بخصوص الحافلات التي تعمل على نقل الركاب والربط بين تطوان والضواحي، ومدن مرتيل والمضيق والفنيدق.
تطوان: حسن الخضراوي