شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

مطارح عشوائية تهدد السكان والمجال البيئي ببرشيد

مصطفى عفيف
طالب العديد من سكان أحياء نصر الله واليسر 2 والقدس بمدينة برشيد، بتدخل السلطات المحلية والمجلس الجماعي وشركة النظافة الموكول لها تدبير القطاع بالمدينة بوقف زحف الأتربة ومخلفات البناء التي يفرغها أصحاب العربات المجرورة بالدواب والدراجات ثلاثية العجلات في القطعة الأرضية الفاصلة بين الأحياء الثلاثة والتي حولوها إلى مطرح عشوائي. ويشير المعنيون بالأمر إلى أن المكان بات عبارة عن تلال تحجب الرؤية ببعض الأماكن، في وقت أصبح هذا المطرح يهدد السكان بسبب انتشار الروائح الكريهة نتيجة رمي النفايات المنزلية في بعض الأحيان التي تخلف انتشار الذباب والحشرات الزاحفة، إضافة إلى الدواب والخيول التي تعود لعدد من الباعة الجائلين.
واقع أحياء نصر الله واليسر 2 والقدس مع المطرح العشوائي حقيقي وبادي للعيان من خلال الأضرار الناجمة عن رمي الأزبال ومخلفات أشغال البناء وأشغال التهيئة بالقطعة الأرضية الفاصلة بين الأحياء الثلاثة، وأصبح يشكل خطرا على صحة أبناء تلك الأحياء، الذين لا يجدون ملاذا سوى مطرح النفايات خارج المراقبة ودون علم السلطات، للعب وسطه في غياب المرافق الاجتماعية والمساحات الخضراء.


و طالب العديد من سكان الأحياء بالمدينة، بتدخل الجهات المسؤولة المحلية ومعها الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة التي لم يمر على تسلمها تدبير قطاع النظافة أقل من شهرين، من أجل القضاء على عدد من النقط السوداء لرمي الأزبال بسبب غياب الحاويات، وهي مشاكل تعاني منها التجزئات السكنية بالمدينة، وهو الأمر الذي أجبر السكان على وضع أكياس الأزبال بشكل عشوائي على الأرض بعدد من الأزقة وكذا بأهم الشوارع بها وهي ظاهرة لم يسلم منها محيط المؤسسات العمومية بالمدينة وكذا بأكبر شارعها.
وطالبت جمعيات تلك الأحياء، في رسائل وجهتها إلى كل من المجلس الجماعي وشركة تدبير قطاع النظافة بمدينة برشيد، من أجل التدخل ووضع التجزئات السكنية ضمن أجندة الشركة لتزويد أحيائها بحاويات النفايات المنزلية وبرمجة دورية منتظمة لشاحنات النظافة وأعوان النظافة.
ويزيد غياب هذه الحاويات في بعض الأماكن وخاصة منها التي تعرضت لإضرام النار من قبل بعض الجانحين الأمر الذي يشوه المجال البيئي نتيجة لجوء السكان إلى رمي هذه الأزبال بشكل عشوائي وإفراغها مباشرة على الأرض، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عن ما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن يبحثون وسط هذه الأكوام من الأزبال عن أشياء قابلة للبيع أو عن الفضلات المتبقية من الطعام يحملونها معهم غالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهو وضع بات يشكل خطرا بيئيا بسبب انتشار الحشرات والذباب باختلاف أنواعها التي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى