مضخات متطورة لسقي “الكيف” تتلف المحولات الكهربائية بشفشاون
شفشاون: حسن الخضراوي
علمت “الأخبار” من مصدر خاص أن المضخات الكهربائية المتطورة، التي أصبحت تستعملها مافيا زراعة القنب الهندي بالمناطق الشمالية، تتسبب في إصابة المحولات الكهربائية بأعطاب كبيرة، وانقطاع التيار عن السكان الذين يعانون الأمرين من هذا المشكل الذي يتكرر منذ ظهور نبتة جديدة للقنب الهندي تستهلك كميات خيالية من الماء.
واستنادا إلى المصدر نفسه فإن تشغيل أعداد كبيرة من المضخات التي توضع بالوديان ومناطق تجمع المياه بإقليم شفشاون، يتسبب في حدوث ضغط قوي على محولات الكهرباء وإصابتها بأعطاب تتطلب حضور التقنيين المكلفين من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء لمباشرة الإصلاحات الضرورية وإعادة التشغيل من جديد.
وحسب المصدر ذاته فإن السلطات المسؤولة بإقليم شفشاون، تقوم بتسجيل مخالفات زجرية في حق من يستعملون مضخات متطورة لجلب المياه، لكن ذلك لم يحد من التسابق المحموم بين شبكات زراعة ” الكيف”، لاستغلال مياه الوديان من أجل السقي المستمر للحصول على الغلة المنتظرة وتحقيق الأرباح المالية المطلوبة.
وذكر أحد سكان جنان النيش بإقليم شفشاون أن مشكل انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف، يعود بالأساس لاستعمال المضخات المتطورة لجلب المياه، حيث في كل مرة تغرق منطقة معينة في الظلام ليتم استدعاء مصالح المكتب الوطني من أجل الاصلاح وإعادة الأمور إلى سابق عهدها.
وأضاف المتحدث نفسه أن التطور الذي عرفته زراعة “الكيف” بمناطق الشمال، كانت له انعكاسات سلبية على الطبيعة من خلال استنزاف الثروة المائية، فضلا عن مشاكل انقطاع التيار الكهربائي والصراعات الدامية حول نقط التزود، ما يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لتحقيق التوازن والتعامل مع الوضع الاستثنائي في أفق البحث والتحضير لحلول وبدائل حقيقية تساهم في التنمية.