النعمان اليعلاوي
علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن لجان تفتيش من المجلس الأعلى للحسابات فتحت ملفات دعم مشاريع عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل الافتحاص، بعد التوصل بتقارير حول خروقات خطيرة تسببت في إهدار للمال العام. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن لجان المجلس حلت بمكاتب تنسيقيات محلية وإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالرباط وسلا، للوقوف على المحاضر المنجزة من قبل التنسيقيات المحلية للمبادرة، بما فيها تقارير حول طلبات استفادة من تمويلات تقدمت بها جمعيات. مبينة أن قضاة المجلس رصدوا شبهات خروقات جنائية في تدبير أموال المبادرة، موضحة أن الأمر يتعلق بملايين تهم أنشطة مدرة للدخل، استغلت لأغراض انتخابية.
وتنظم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال شهر فبراير الجاري، جولة ميدانية برئاسة الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ستشمل كل جهات المملكة، وتعتبر هذه الجولة، يوضح بلاغ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، «فرصة لتحسيس المنتخبين الجدد بالرؤية والتحديات التي تحملها المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سيما تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والإدماج الاقتصادي للشباب. كما تشكل الجولة مناسبة لعقد لقاءات لتسليط الضوء على حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في منتصف مرحلتها الثالثة، ومناقشة آليات تحسين تنفيذها».
وتمت برمجة 12 اجتماعا بمقرات ولايات الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، بمشاركة وازنة لكل الفاعلين المعنيين بتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تضم أزيد من 16000 متدخل من الإدارة الترابية، والمصالح اللاممركزة، والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني. وتعزيزا للتدابير والإجراءات الوقائية للتصدي لخطر تفشي وباء فيروس كورونا، تم اعتماد نمط حضوري/ عن بعد لتنظيم هذه الاجتماعات الجهوية.
