خالد منتصر :
من أكثر المشكلات التي تقابل الأطباء في عياداتهم، إقناع مريض السكري كبير السن أو مَن تعرض لإغماءات بالإفطار في رمضان. للأسف هناك كثيرون من تلك النوعية يصرون على الصيام، لذلك أكرر وأعيد لجميع مرضى السكري نصائح الدكتور أسامة حمدي، أستاذ السكري الشهير بأمريكا.. وهي فصل الخطاب وطوق النجاة، لكي يضعها كل طبيب أمامه وهو يتحدث مع مريض سكري.
وقد قسمهم الدكتور أسامة إلى ثلاثة أنواع: المجموعة الأولى: لا يجب عليها (بتاتا) صيام رمضان، لما فيه من خطورة شديدة، مع ضرورة الاستماع إلى نصيحة الأطباء بعدم الصوم. وتشمل هذه المجموعة:
1– أي مريض سبق له الإصابة بالانخفاض الشديد للسكر، في الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان. 2- أي مريض أصيب بارتفاع الأحماض الكيتونية في الدم، في الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان. 3- أي مريض أصيب بالارتفاع الحاد جدا للسكر في الدم، مع زيادة المعدل الأسموزي في الدم، وفيه يكون معدل السكر قد تجاوز 500 ملغ/مل، وذلك في خلال الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان. 4- الإصابة المتكررة بانخفاض السكر في الدم. 5- فقدان الإحساس بأعراض انخفاض السكر. 6- مرضى السكري من النوع الأول غير المنتظمين ويعرف ذلك بارتفاع معدل السكر التراكمي A1C على 7 في المائة. 7- الإصابة بأي مرض حاد آخر. 8- مريضات السكري الحوامل ممن يعالجن بالأنسولين، أو منتجات السلفوناميد كأقراص الدوانيل والديامكرون والإماريل. 9- مرضى السكري من المصابين بالفشل الكلوي، من المرحلتين الرابعة والخامسة، والمرضى المعالجين بالغسيل الكلوي. 10- المرضى المصابين بأمراض الشرايين من المراحل المتقدمة، كقصور الشريان التاجي، أو جلطات القلب والمخ، أو انسداد شرايين الأطراف. 11- المرضى من كبار السن أو المصابين باعتلال الصحة.
المجموعة الثانية: ليست على نفس درجة الخطورة الشديدة، ولكن يجب عليها أيضا عدم صيام رمضان، والاستماع إلى النصيحة الطبية وتشمل هذه المجموعة:
1– مرضى السكري من النوع الثاني وغير المنتظمين، ويُعرف ذلك بزيادة معدل السكر التراكمي A1C على 7 في المائة. 2- مرضى السكري من النوع الأول المنتظمين. 3- مرضى السكري من النوع الثاني المعالجين بحقنتين أو أكثر من الأنسولين يوميا. 4- المريضات بسكري الحمل ممن يعالجن بالحمية أو الحبوب. 5- مرضى الكلى من المرحلة الثالثة.
6– مرضى السكري المصابين بأمراض الشرايين المستقرة حالتهم الصحية. 7- المرضى بعلل أخرى بالإضافة إلى مرض السكري. 8- مرضى السكري الذين يقومون بمجهود عضلي كبير. 9- مرضى السكري الذين يعالجون بأدوية تؤثر على قدرتهم على التركيز والذاكرة ووظائف المخ.
المجموعة الثالثة: يمكنها الصوم بعد مناقشة الطبيب المعالج، للتأكد من القدرة على الصوم، مع ضرورة سماع النصح إذا قرر الطبيب عدم الصوم. وتشمل هذه المجموعة: 1- مرضى السكري من النوع الثاني المنتظمين (نسبة السكر التراكمي أقل من 7 في المائة) والمعالجين بالحمية فقط أو بأي من الأدوية التالية: – الميتفورمين (جلكوفاج أو سيدوفاج) وبدون تعديل في الجرعة. – منتجات السلفوناميد (دوانيل أو ديامكرون أو أماريل أو جلوكوڤانس)، مع ضرورة تعديل الجرعة عن طريق متخصص في السكري. – جميع الأدوية الأخرى عن طريق الفم، بدون تعديل في الجرعة. – الأدوية المستخدمة بالحقن غير الأنسولين، مثل ڤيكتوزا وتروليسيتي بدون تعديل في الجرعة. – فقط الأنسولين طويل المفعول مع الحبوب وبدون أنسولين قصير المفعول، مع احتمال تعديل جرعة الأنسولين بمعرفة متخصص في السكري.