شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مرأب يثير أطماع لوبيات عقارية بطنجة

مخاوف من تغيير تصميم التهيئة لأنه مجاور لحدائق

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة أن إحداث مرأب للسيارات تحت أرضي على مستوى المدينة العتيقة لطنجة، أخيرا، والمجاور لما باتت تعرف بحدائق المندوبية، فتح شهية لوبيات عقارية متربصة بهذه المساحة الأرضية المهمة، الواقعة تحت وصاية وزارة الأوقاف.

وأكدت المصادر أنه تم أخيرا قطع أطماع هؤلاء بعد التصميم الأخير للتهيئة، الذي شدد على ضرورة إبقاء هذه القطعة الأرضية التاريخية كتراث محلي، وهو ما جعل هذه اللوبيات تبحث عن ثغرات قانونية في تصميم التهيئة، لمحاولة تغيير نطاق التعمير، حتى يتسنى الاستحواذ على هذه الحدائق التي تضم قبورا تعود إلى فترات تاريخية عريقة، فضلا عن كونها حاليا تعتبر مكانا لتوقف السيارات، وهو ما زاد من شهية هؤلاء المتربصين للعمل على ضمها إلى التعمير المحلي، وتحويلها إلى موقف للسيارات قد يدر الملايين شهريا.

وقالت المصادر إن هذه الحدائق هي  في مرمى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، نظرا إلى تأكيد مصالح حكومية في وقت سابق في مراسلات داخلية أن الملف يتجاوزها، إذ على المستوى العقاري واعتبارا لكون البقعة الأرضية كانت في السابق عبارة عن مقبرة، فإن ملكيتها ترجع إلى وزارة الأوقاف.

وشددت هذه المصالح الحكومية على أن لا علاقة لها بالجانب المتعلق بالتعمير والملكية، مؤكدة أنه بخصوص الترتيب الذي تخضع له المندوبية فإنه يعود إلى القرار رقم 683- 16 الصادر في الجريدة الرسمية عدد 6453 بتاريخ 4 أبريل 2016، إذ إنه يشمل بناية المندوبية ومحيطها المباشر، دون أن يمتد إلى البقعة المعنية بالمشروع، غير أن البقعة، حسب وزارة الثقافة، تدخل في نطاق تاريخي شاسع تم تحديده في تصميم التهيئة لمدينة طنجة.

وكانت هيئات محلية بخصوص هذا الموضوع قد  أصدرت بلاغا، عبرت فيه عن قلقها الشديد من إقامة سياجات حديدية حول كل من حديقة المندوبية، وحديقة الحي الإداري، اللتين ترتبطان بمشروع إقامة مرائب تحت أرضية على حساب الحديقتين المذكورتين، اللتين يتردد عليهما سكان المدينة القديمة بشكل يومي باعتبارهما متنفسين طبيعيين، كما تحتويان على مآثر تاريخية ومعالم أثرية تعكس مكانة طنجة التاريخية والثقافية والحضارية، وتشكلان طاقة جذب هامة للسياح.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى