المضيق : حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اضطرتها سياسة التقشف، لفتح ملف المتلاشيات الذي ظل من المسكوت عنه طيلة السنوات الماضية، حيث تم اكتشاف مئات التجهيزات التي تم تجميعها بأقسام وغيرها داخل المؤسسات، لتلاشيها وعدم صلاحيتها، في حين ثبت من خلال المعاينة حاجة عدد منها لإصلاحات بسيطة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن بعض الطاولات تكلف ميزانية الدولة 1000 درهم من المال العام، وقد ظهر من خلال البحث الأولي أنه بالإمكان إصلاحها بمبلغ 200 درهم فقط، لتعود لتأدية المهام وفق المعايير والجودة المطلوبة، وهو الشيء الذي يتطلب المزيد من البحث والتنقيب في ملفات أخرى لتسيير المؤسسات التعليمية، والتركيز على النجاعة والقيام بالإصلاحات الضرورية للمحافظة على التجهيزات قبل تحويلها لمتلاشيات.
وحسب المصادر ذاتها فإن المتلاشيات كانت تحتل أماكن متعددة بمؤسسات تعليمية، وقد أصبحت الآن فضاءات فارغة يمكن استغلالها في أنشطة موازية أو غيرها، كما ساهمت عملية البحث في ملفات المتلاشيات في التعرية عن إمكانية تعميم العملية على جميع المؤسسات التعليمية بالشمال، والقيام بعملية إصلاح شاملة وفق معايير مضبوطة، وبما يتناسب والاقتصاد في صرف المال العام، وتوفير الميزانية لتوجيهها لقضايا مستعجلة في غاية الأهمية لإصلاح التعليم.
وذكر مصدر مطلع أن إصلاح متلاشيات المؤسسات التعليمية بالمضيق، تم من خلاله التنسيق مع برنامج أوراش الذي أطلقته الحكومة، حيث يبقى التدبير الأمثل للبرنامج المذكور، من العوامل الإيجابية المساهمة في التنمية، وتنفيذ إصلاحات للبنيات التحتية والأقسام وعمليات صباغة وتزيين فضاءات ومحيط المدارس.
ومن الملفات التي تعرقل جودة التعليم بالمديريات الإقليمية بالشمال، وسبق واستنفرت شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في زيارته لمناطق بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، مشاكل غياب ملاعب رياضية، ما يحرم تلاميذ من ممارسة التربية البدنية، فضلا عن غياب الربط بالماء والكهرباء، وغياب البنيات التحتية اللازمة، والنقص في المرافق الصحية بالمقارنة مع عدد التلاميذ، ناهيك عن مشاكل الاكتظاظ ومعاناة تلاميذ الوسط القروي مع غياب تكافؤ الفرص وارتفاع نسبة الهدر المدرسي.