محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن مخلفات للبناء ناتجة عن عملية هدم فندق عتيق على مستوى الشاطئ البلدي لطنجة منذ سنوات، لا تزال بمكانها، إذ ما أن يشهد البحر جزرا، حتى تظهر هذه المخلفات، والخطير أن ضمنها مسامير حديدية خطيرة تهدد حياة المصطافين صغارا وكبارا.
وطالبت المصادر، المصالح الجماعية المكلفة بالشواطئ، بالتدخل الآني لإزالة هذه المخلفات لتفادي أية قلاقل في هذا الشأن، إذ إن السباحة بجوارها تهدد حياة المصطافين وقد تتسبب لأحدهم في عاهة مستديمة إن لم تتسبب في وفاته تقول المصادر، حيث إن المسامير وبقايا البناء الحادة تظهر للعيان بشكل واضح حين يكون الشاطئ في حالة الجزر وتختفي مع المد، وهي الفترة التي يكون فيها الشاطئ مكتظا بالمصطافين.
وقالت المصادر إن قطاع النظافة بشواطئ طنجة يحب أن يخضع للتدبير الصارمة في إطار لجنة خاصة، حيث بات من الواجب عليه تولي تنظيف الشواطئ وجمع النفايات ونقلها بشكل منتظم بواسطة الشاحنات إلى المطرح العمومي بطنجة.
وقالت المصادر إنه، بخصوص مستوى رمال الشواطئ المحلية، فإنه بالرغم من الحملات المتعلقة بتنقية الرمال وإزالة النفايات، تظل جوانب من الشاطئ مهملة بالكامل، متخمة بالمواد الصلبة كالحصى والحجارة، والمواد الزجاجية والبلاستيكية وقطع المعادن دون أن تطالها عملية التنقية، ما يشكل خطرا على سلامة المصطافين.
وأوردت بعض المصادر أنه، على المستوى الجانب الغربي لشاطئ الدالية بضواحي طنجة، تحولت الكثبان الرملية إلى مزبلة ممتلئة بأنقاض قرية الصيادين المختلطة بالنفايات والمخلفات والبلاستيك، وفي منتصف الشاطئ تم زرع ستة صهاريج للصرف الصحي الخاص بالمراحيض في قلب الرمال وفي أماكن متفرقة عرفت تلوثا في أحيان كثيرة بسبب تسربات المياه العادمة في غفلة من المنظمين، إذ يتكرر هذا المشهد بشكل موسمي.
واستنادا إلى المصادر، فإن من اللوازم الأساسية لإنجاح الموسم الصيفي ضرورة توفير المياه وكذلك المرافق الصحية داخل الشاطئ، وهو ما يعد من المكتسبات التي تحققت منذ مدة بهذا الشاطئ. واستغربت هذه المصادر من طريقة تنظيف الشاطئ وتصريف ما يتجمع بداخله من إفرازات الصرف الصحي، حيث يجب أن تخضع هذه المرافق للتنقية المستمرة، ومعاينة الحفر المخصصة لتجميع المياه العادمة، ثم العمل على إفراغها بشكل منتظم وفق المعايير الصحية للحيلولة دون تلوث الشاطئ، مع احترام مبدأ الولوج إلى المرافق الصحية والاستفادة من المغاسل العمومية .