أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نهاية فترة الفرنسي هيرفي رونار رفقة المنتخب الوطني، موضحا أنه توصل برسالة استقالته، نهاية الأسبوع الماضي، عبر البريد الإلكتروني، وأن الاستقالة ستصبح سارية المفعول بعد مرور 15 يوما.
وأضاف رئيس الجامعة أنه التقى مرتين برونار، وكشف أنهما تحدثا عن رغبته في المغادرة، التي سبق أن عبر عنها من قبل، وأنه لم يرغب في مناقشة الأمر، مضيفا: “لست ممن يرغمون مدربا على أن يبقى ضد رغبته على رأس الفريق”.
وأشار لقجع، خلال لقاء تواصلي نظمته الجامعة مع أسرة كرة القدم المغربية، أمس الاثنين بقصر المؤتمرات بالصخيرات، إلى أنه سيتم الإعلان عن اللجنة التقنية التي ستتكلف بدراسة السير الذاتية لطلبات تدريب المنتخب الوطني، ابتداء من الأسبوع المقبل
واعتبر لقجع حصيلة “الأسود” رفقة الفرنسي رونار إيجابية، حيث ساهم في تحسين وضعية المنتخب المغربي ضمن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبات من أقوى المنتخبات على الساحة الإفريقية، وكان وراء تأهل المجموعة الوطنية إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2017، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 20 سنة، وبداية رائعة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر، قبل أن يقصى بشكل مفاجئ أمام البنين.
وأبرز لقجع أن هذا الإقصاء المفاجئ من “الكان” شكل خيبة أمل كبيرة بالنسبة إليه شخصيا وللجمهور المغربي، الذي كان ينتظر وصول “الأسود” إلى المربع الذهبي على الأقل.
وأعرب لقجع عن شكره وامتنانه للعمل الكبير الذي قام به الفرنسي رونار، حيث قال في هذا الصدد: “لقد قام المنتخب الوطني بمسار رائع للغاية، تأهلنا إلى الدور الثاني لنهائيات “كان” الغابون، بلغنا أيضا مونديال روسيا، وذهبنا إلى مصر من أجل التتويج باللقب، بصمنا على دور أول رائع، لكن حزن الإقصاء أثر علي كثيرا ولم أتجرعه بعد. ألف شكر لك على العمل الذي قمت به، نحن لسنا ناكرين للجميل ولن ننسى أبدا ما قمت به”.
وأضاف لقجع أن الجامعة ستواصل العمل بنفس النسق والمنوال الذي بدأه رونار، بعد أن قدم عملا كبيرا للمنتخب الوطني، حيث بنى مجموعة رائعة، يقول رئيس الجامعة، متألفة من اللاعبين المخضرمين والشبان، والذين يملكون مهارات عالية. واعتبر لقجع المجموعة الوطنية مكسبا مهما لكرة القدم الوطنية.
وتفادى لقجع طيلة مداخلته الحديث عن أسباب الإقصاء المبكر للمنتخب المغربي من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي أقيمت بمصر، مكتفيا بالقول إن الإقصاء كان مفاجئا وأربكه شخصيا، مضيفا أن الهدف من المشاركة في هذه المنافسة كان الظفر بكأس أمم إفريقيا، وقال: “كان هدفنا هو لقب “الكان”، لكننا لم نوفق، لهذا من الواجب علينا تحقيق البطولة الإفريقية مستقبلا”.