حمزة سعود
عاد الجسر المعلق بالدار البيضاء، الموجود تحديدا بمنطقة سيدي معروف لإثارة مزيد من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار عدد من الصور، توثق عيبا خلال عملية مد الجسر وتشييده، قد يتسبب في تأخر موعد تدشينه الرسمي.
وعاينت «الأخبار» حجم الأضرار التي طالت أحد الأعمدة الرئيسية للجسر الفولاذي، والتي تظهر غير مثبتة في مكانها الصحيح والمحدد، الأمر الذي أثار فضول العديد من مستعملي الطريق بالعاصمة الاقتصادية.
وضاق مستعملو الطريق بالدار البيضاء ذرعا من انتظار الموعد الرسمي لإطلاق القنطرة، خاصة أن الطرق الجانبية للجسر تعرف اكتظاظا طيلة اليوم، خاصة خلال أوقات الذروة.
وأفاد عضو من مجلس مدينة الدار البيضاء، رفض الكشف عن هويته، بأن تسليم الجسر والانتهاء من أشغال مده بشكل رسمي كان مرتقبا نهاية السنة الماضية، إلا أن تفاصيل المشروع، من مساحات خضراء مرافقة وأعمدة إنارة وتشوير طرقي للممرات الطرقية المجاورة، جلها عوامل أخرت عملية تدشينه الرسمي.
واعتبر المتحدث نفسه أن التأخر في إنجاز مشروع بهذا الحجم، يربك حركة النقل والتنقل داخل العاصمة الاقتصادية، بالنظر إلى الاكتظاظ الجحيمي خلال أوقات الذروة.
من جهة أخرى، أكدت الشركة التي تكلفت بتشييد المشروع، في وقت سابق، عدم وجود أي خلل في مد الجسر وأن القنطرة تستجيب لمستوى تطلعات البيضاويين، مضيفة أنها سلمته إلى شركة الدار البيضاء للتهيئة بعد الانتهاء من إنجازه.
ولم يتم إلى حدود كتابة هذه الأسطر اختبار القنطرة، أو تخصيصها مؤقتا لفائدة مستعملي الطريق، خاصة لمعرفة مدى قدرتها على تحمل ضغط الشاحنات التي تعبر الطريق الوطنية رقم 11 والمتوجهة صوب مراكش أو صوب وسط المدينة.
وانطلقت الأشغال بالجسر على مستوى الطريق الوطنية رقم 11، خلال يناير 2016، على أن يكون حاليا متاحا أمام مستعملي الطريق بالعاصمة الاقتصادية، بميزانية بلغت 558 مليون درهم، وتم تمويله من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء ومجلس مدينة الدار البيضاء والمديرية العامة للجماعات المحلية.
ويبلغ طول الجسر حوالي 224 مترا بارتفاع يصل إلى 75 مترا، سيؤمن الربط بين وسط المدينة والطريق السيار، باتجاه مراكش.